الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

جنس وتحرش ومخدرات.. إقفال جمعية خيرية تستغل الأطفال في لبنان

جنس وتحرش ومخدرات.. إقفال جمعية خيرية تستغل الأطفال في لبنان

شارك القصة

تم إغلاق الجمعية بالشمع الأحمر وإحالة رئيستها للقضاء المختص
تم إغلاق الجمعية بالشمع الأحمر وإحالة رئيستها للقضاء المختص - فيسبوك
تواصلت سلسلة الانتهاكات بحق الأطفال في لبنان على ما كشفت عنه وسائل إعلام محلية حول قرار قاضية بإقفال جمعية تعنى بالأطفال ضالعة باستغلال القاصرات.

قرر القضاء اللبناني، أمس الجمعة، إغلاق جمعية خيرية للأطفال وختمها بالشمع الأحمر بعد ثبوت جرائم وانتهاكات بحق قاصرين، بينها الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي.

وجاءت هذه الحادثة بعد أسبوع صادم عاشه الشارع اللبناني إثر الكشف عن أكثر من حادثة انتهاك بحق الأطفال، أبرزها قضية وفاة الطفلة لين طالب وإحالة جدها إلى قاضي التحقيق بتهمة "الاعتداء الجنسي المتكرر عليها قبل وفاتها"، مع إحالة الأم أيضًا للجهة نفسها بتهمة التستر على الجريمة.

استغلال قاصرات

وبشأن الحادثة الجديدة، ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية، في القرار الذي أرفقته بصور عن النص الذي أصدرته القاضية المنفردة الجزائية في محافظة بعبدا، جويل بو حيدر، بأنّ "الجمعية ترعى عددًا من الفتيات القصر، اللواتي تتراوح أعمارهن بين الحديثات الولادة والـ17 عامًا، ومن جنسيات مختلفة لبنانية وسورية وقيد الدرس".

وأضافت معطيات الصحيفة نفسها أن "جميع القاصرات نُقلن إلى جمعية أخرى، وقد خضعت مسؤولة في الجمعية لتحقيق أوّلي أمام الجهاز الأمني المختص بسبب مخالفات نسبت إلى الجمعية لجهة عدم توفير الرعاية المطلوبة لهن".

وتصدر خبر إقفال الجمعية، مواقع التواصل الاجتماعي، وسط غضب واسع من الناشطين حول الجرائم التي تطال الأطفال في البلاد.

وقائع صادمة

وتضمن قرار القاضية بو حيدر وقائع صادمة، ثبت خلالها أن الجمعية التي ترأسها سيدة لبنانية، مسؤولة عن تعرض قاصرات للتحرش، وحث 2 منهما على ممارسة الجنس، وتعاطي المخدرات، واصطحاب بعضهن إلى ملهى ليلي، بحجة "عيد ميلاد رئيسة الجمعية"، والسماح لهن باحتساء الخمر، حيث شهدت الواقعة محاولة انتحار إحدى تلك القاصرات. 

وقال قرار القاضية إن بعض القاصرات تعرضن لتعنيف لفظي، وتهديد بالسجن، وشتائم وألفاظ نابية، كما تم استغلال بعضهن للعمل في منزل رئيسة الجمعية، في التنظيف. كذلك تم اتهام رئيسة الجمعية بتسليم رضيعتين لعائلتين غريبتين دون أي مسوغ قانوني.

انتهاكات متكررة

وكان لبنان قد شهد قرارًا مماثلًا قبل عدة أيام، حين أقدم وزير الصحة فراس الأبيض على إقفال حضانة شهدت تعنيف أطفال بالشمع الأحمر بعد موجة غضب أحدثتها مشاهد فيديو انتشرت على نطاق واسع وأثارت صدمة داخل المجتمع اللبناني.

ودفعت الانتهاكات المتتالية التي تطال الأطفال بالمجلس الأعلى للطفولة في لبنان إلى عقد اجتماع استثنائي يوم الخميس، بعد "تفاقم الأوضاع" التي تطال حقوق الأطفال في البلاد.

وفي حادثتين مروّعتين فصلت بينهما عدة ساعات، عُثر يوم الأربعاء في لبنان على ثلاثة أطفال حديثي الولادة، وقد تم تركهم لمصيرهم في الشارع، فيما تعرض طفل آخر في محافظة عكار، شمال البلاد لمحاولة اغتصاب، وفق ما أكدت "النهار" يوم أمس، بعد أيام على حادثة وفاة الطفلة لين طالب. 

وسجل لبنان ارتفاعًا في حالات العنف الجنسي ضد الأطفال ما بين عامي 2020 و2022، إذ ارتفعت النسبة من 10 إلى 12% وفق جمعية "حماية" المعنية في تلك الحالات، وتوزعت حالات العنف المسجلة هذا العام بين 46% للإناث و54% للذكور.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - صحف لبنانية
Close