حصلت ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، على تعويض رمزي قدره جنيه إسترليني واحد من إحدى أكبر مجموعات الصحف في بريطانيا، بعد أن قضت محكمة الاستئناف لصالحها في قضية تتعلق بانتهاك الخصوصية.
فالمبلغ، الذي يعادل 1.40 دولار أو 1.20 يورو، ستدفعه Associated Newspapers بعد خسارتها دعوى "إساءة استخدام المعلومات الخاصة"، كما سيتعين عليها أيضًا دفع "مبلغ سري" لانتهاك حقوق الطبع والنشر الخاصة بها، وفق ما كشفت وسائل إعلام بريطانية.
فعلى الرغم من أنّ المبلغ أثار سخرية المواقع الإخبارية والنشطاء على الإنترنت، إلا أن متحدثًا باسم دوقة ساسكس أشار إلى أنّ مبلغ التعدي على حق النشر "كبير" وسيتم التبرع به للجمعيات الخيرية، على أن يعلن عنه لاحقًا.
Meghan Markle will be paid 1 pound by a British tabloid after a judge ruled that the newspaper breached her privacy when it published excerpts of a letter she wrote to her father https://t.co/tyxek8ETpj
— Bloomberg (@business) January 5, 2022
وكانت ماركل قد رفعت قضية على الشركة الناشرة لصحيفة "ذا ميل أون صنداي" متهمة إياها بإساءة استخدام معلومات خاصة بها والتطفل على خصوصيتها، من خلال نشر مقتطفات من رسالة كتبتها بخط اليد إلى والدها توماس ماركل في أغسطس/ آب 2018، بعد ثلاثة أشهر من زواجها من الأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث.
وظهرت تفاصيل الحكم الذي توصلت إليه محكمة الاستئناف في لندن الشهر الماضي، في أمر قضائي مكتوب كشف عنه محامو "أسوشييتد"، التي تنشر صحيفة Mail on Sunday وMailOnline، أمس الأربعاء.
كما ذكر الأمر القضائي أن "أسوشييتد" دفعت 450 ألف جنيه إسترليني لماركل مقابل التكاليف القانونية.
#ميغان_ماركل تحصل على 628 ألف دولار أميركي من صحيفة بريطانية#بريطانيا pic.twitter.com/0AYsdy0isa
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 3, 2021
بدورها كشفت "أسوشييتد" أنها تفكر في رفع استئناف آخر أمام المحكمة العليا في المملكة المتحدة، بعد أن حكم قاضي المحكمة العليا في البداية لصالح الممثلة التلفزيونية السابقة العام الماضي من دون محاكمة كاملة.
ولكن، وفق هيئة الإذاعة البريطانية، "قبلت الشركة الآن الهزيمة في القضية التي طال أمدها".
وخلال المحاكمة، جادل محامو "أسوشييتد" بأن ماركل راسلت والدها وهي كانت على علم تام أنه من المحتمل أن يتم تسريبها، على الرغم من ادعائها عكس ذلك.
وقالت الصحيفة، التي نشرت مقتطفات من الخطاب في فبراير/ شباط 2019، إن ماركل أرادت أن يخرج الخطاب إلى العلن للرد على تعليقات منسوبة لأصدقاء لم تذكر أسماءهم لميغان في مقابلات مع مجلة "بيبول" الأميركية.
وكانت ميغان قد كتبت الخطاب المكوّن من خمس صفحات إلى والدها، بعد تدهور علاقتهما في الفترة التي سبقت حفل زفافها الذي غاب عنه، بسبب معاناته الصحية وبعد اعترافه بأنه تعمّد الظهور أمام مصوّرين يلاحقون المشاهير لالتقاط صور له.
والشهر الماضي، اعتذرت ماركل أمام محكمة الاستئناف بعد أن اعترفت بأنها نسيت أمر رسائل بريد إلكتروني تبادلتها مع أحد مساعديها الذي كان على وشك التعاون مع مؤلفي سيرة ذاتية غير مصرح بها، عنها وعن زوجها الأمير هاري، مؤكدة أنها لم تقصد تضليل المحكمة.
وجاء اعتذار الدوقة ضمن الدعوى القضائية ضد "أسوشييتد"، في حين تنفي الدوقة التعاون مع أحد من أجل تأليف السيرة الذاتية، وبعد أن أخبر مساعد سابق المحكمة أنه قدم بالفعل معلومات للمؤلفين.
وتعيش ماركل، (40 عامًا) وهاري (37 عامًا)، الآن في كاليفورنيا بعد تنحيهما عن واجباتهما الملكية عام 2019. وقد اتخذوا إجراءات قانونية ضد عدد من الصحف والمواقع، بدعوى انتهاك الخصوصية.
