الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

جهود لنزع الألغام في ليبيا.. مخلّفات الحروب تهدد حياة المواطنين

جهود لنزع الألغام في ليبيا.. مخلّفات الحروب تهدد حياة المواطنين

شارك القصة

أجبرت مخلّفات الحرب في ليبيا بعض السكان على مغادرة منازلهم، حيث بلغ عدد ضحايا الألغام نحو 99 قتيلًا، إضافة إلى 147 مصابًا خلال الفترة من أبريل 2020 وحتى مايو 2021. 

أشار تقرير للمركز الليبي للأعمال المتعلقّة بالألغام ومخلّفات الحروب إلى أن عدد ضحايا الألغام في ليبيا بلغ نحو 99 قتيلًا، إضافة إلى 147 مصابًا خلال الفترة الممتدة من أبريل/ نيسان 2020 وحتى مايو/ أيار 2021. 

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا: "إن الألغام ومخلّفات الحرب باتت تشكّل خطرًا حقيقيًا على الحياة الطبيعية". وأكّدت أنها تدعم مشاريع مكافحة الألغام وعودة السكان إلى منازلهم.

وأجبرت مخلّفات الحروب بعض السكان على مغادرة منازلهم، فيما تتواصل الجهود لتحرير الأراضي الليبية من هذا الخطر المتربّص. 

ففي جنوبي طرابلس تعمل منظمة "حقول حرة" على نزع وتفكيك الألغام والأسلحة غير المنفجرة. وتستكشف الحقول الواسعة وتستجيب لبلاغات عن الألغام المفقودة عن الخرائط.

ويقول قائد فريق الاستجابة في المنظمة، وسيم فحيمة، في حديث إلى "العربي": "هناك مناطق مغلقة لوجود الألغام على مساحات شاسعة منها، وتحتاج لآليات ثقيلة للتعامل معها". 

ومن جهته، يؤكد المزارع يوسف جمعة وجود الألغام في مناطق عدة، فيما تخلو مناطق أخرى منها. 

كما يشرح مدير منظمة "حقول حرة"، ربيع الجواشي، أعمال المسح التي قامت بها المنظمة في جنوب طرابلس بعد تكليف من المركز الليبي للأعمال المتعلّقة بالألغام.

ويقول في حديث إلى "العربي" من طرابلس: "إتضح أن حجم التلوّث فاق التوقعات، حيث يوجد حوالي 15 حقل ألغام".

ويعتبر وجود أكثر من لغمين في مكان واحد؛ حقل ألغام، بحسب الجواشي. وتضم هذه الحقول ألغامًا وذخائر غير منفجرة وتفخيخات. ويؤكد الجواشي وجود أماكن أخرى في ليبيا يمكن أن تحتوي على ألغام لكن لم يتم التحقق من ذلك بعد. 

من جهة أخرى، يشير إلى عدد من العراقيل التي تعترض أعمال نزع الألغام ومنها طبيعتها ونوع الذخائر، التي تخطّت إمكانيات الفرق التقنية رغم حصولها على تدريب عال.

كما يشدّد على ضعف الإمكانيات التي يعمل بها عدد من المنظمات في هذا المجال، إضافة إلى عديد الفرق الفنية المنخفض، ولا سيما مع وقوع 76 ضحية من الفنيين أثناء أداء العمل، وصعوبة تدريب فرق جديدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close