الإثنين 1 يوليو / يوليو 2024

جود بيلينغهام.. كيف أصبح أحد أفضل لاعبي العالم بعمر 20 عامًا؟

انتقل جود بيلينغهام في فترة وجيزة من الفئات السنية لنادي بيرمينغهام، إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا مع نادي ريال مدريد - غيتي
انتقل جود بيلينغهام في فترة وجيزة من الفئات السنية لنادي بيرمينغهام، إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا مع نادي ريال مدريد - غيتي
جود بيلينغهام.. كيف أصبح أحد أفضل لاعبي العالم بعمر 20 عامًا؟
جود بيلينغهام.. كيف أصبح أحد أفضل لاعبي العالم بعمر 20 عامًا؟
الجمعة 7 يونيو 2024

شارك

من الفئات السنية لنادي بيرمينغهام، إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا مع نادي ريال مدريد، شقّ جود بيلينغهام طريقًا مليئة بالعمل الجاد والانضباط داخل الملعب وخارجه، ليصبح بعمر الـ20 عامًا فقط لاعبًا أساسيًا في ريال مدريد، وأحد أفضل لاعبي العالم.

عاش جود بيلينغهام بداياته محاطًا بأسرة آمنت بموهبته، ومدربين رأوا فيه ما لم يروه في بقية أقرانه، قبل أن يصبح محط أنظار كبار أوروبا، ليتجه نحو أسود الفستفاليا بروسيا دورتموند الألماني، ويحط أخيرًا الرحال في العاصمة مدريد ويكسب حب جماهير الميرينغي بعد موسم واحد فقط.

فما سر تألق جود بلينغهام؟ كيف كانت الطريق نحو إسبانيا، وتحديدًا نحو ريال مدريد؟ وكيف سينسجم وسط كوكبة النجوم في النادي العريق؟

عن هذه الأسئلة وغيرها، يجيب اليوتيوبر محمد أبو زيد (الكوير)، بأسلوبه الخاص في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "مع الكوير"، التي يغوص فيها بتفاصيل قصّة جود بلينغهام، من الألف إلى الياء.

عاش جود بيلينغهام بداياته محاطًا بأسرة آمنت بموهبته، ومدربين رأوا فيه ما لم يروه في بقية أقرانه - غيتي
عاش جود بيلينغهام بداياته محاطًا بأسرة آمنت بموهبته، ومدربين رأوا فيه ما لم يروه في بقية أقرانه - غيتي

بدايات جود بيلينغهام.. سلوك غريب ونقيضه

تعود أصول جود بيلينغهام إلى مدينة ستوربريدج، وهو الابن الأكبر لدينيس ومارك بيلينغهام، وكان والده يلعب كرة القدم مع فرق الهواة، في مسابقات تعرف باسم Non-league football. لكنّ سلوك جود في سنواته الأولى كان غريبًا، إذ كان يرمي الكرة بعيدًا كلما رآها أمامه، ولم تكن ضمن اهتماماته على الإطلاق.

لكنّ هذا السلوك سيتغيّر مع الوقت ويتحوّل للنقيض، عندما سيرى جود والده على أرض الملعب وهو يسجّل الأهداف ويحتفل مع زملائه، أو حتى عندما يخسر، حيث سيدفعه جو التحدّي والمنافسة إلى الاندماج مع ما يحصل، ما سيفتح بابًا من التحدّي أمامه، وهو التحدّي الذي سيشكّل سمة أساسية في مسيرته.

هكذا، يمكن القول إنّ مسيرة جود بدأت بعمر ستّ سنوات فقط، عندما بدأ جود يخضع للتدريب مع فريق من الأطفال تحت قيادة والده، قبل أن ينضمّ بعد ذلك لأكاديمية نادي برمنغهام، حيث قابل للمرة الأولى مايك دودز، المدرب صاحب البصمة الكبيرة في مسيرته. لكنّ المفارقة أنّ انطباع الأخير الأول عن جود لم يكن إيجابيًا، حيث اعتبره مجرد ناشئ عادي مثله مثل غيره.

لكن ثمة من يعتقد أنّ هذا الانطباع قد يكون التحدّي الأول الذي حفّز جود بيلينغهام، وجعله يتفوّق على زملائه، حيث يقول المدربون المسؤولون عن برنامج تطوير الناشئين في الأكاديمية إنّ جود كان ملتزمًا، وينفذ التعليمات، كما أنه كان سريع التأقلم والتطور لدرجة تخضّ، حتى إنّه في مباراة لفريق ما دون 10 سنوات أمام نوتنغهام فورست، سجّل 15 هدفًا دفعة واحدة.

شقّ جود بيلينغهام طريقًا مليئة بالعمل الجاد والانضباط داخل الملعب وخارجه - غيتي
شقّ جود بيلينغهام طريقًا مليئة بالعمل الجاد والانضباط داخل الملعب وخارجه - غيتي

الصعود إلى الفريق الأول.. رقم قياسي ولحظة تاريخية

بعمر 12 سنة، بدأت ملامح شخصية جود تظهر، حيث كان قادرًا على أن يلعب أكثر من دور في وسط الملعب، وفي فئات سنية أكبر منه، ليصقل موهبته شيئًا فشيئًا، إلى حين وصوله إلى الفريق الأول، وهو ما لم يكن ممكنًا قبل أن يتأكّد مدربو الأكاديمية أنه قادر على مواكبة التحدي، وإلا فإنّه سينهار وستحترق موهبته بسرعة، ولذلك كان هناك متابعة دقيقة لخصائصه الفنية والشخصية.

في هذا السياق، يقول ستيف سبونر، وهو أحد مدرّبي فرق الشباب، انّ جود لم يكن يحظى بالتفوق البدني طول الوقت، خصوصًا عندما كان يواجه لاعبين أكبر وأضخم منه، لكنه مع ذلك كان متأكّدًا أنه سينجح، وذلك ببساطة لأنه لم يكن يخاف، وبالتالي فإنّ شخصيته القوية معطوفة على موهبته الكبيرة، ساعدته على تعويض الفارق البدني في الفئات السنية الأكبر.

ولعلّ هذا بالتحديد هو ما لفت انتباه بيب كلوتيت مدرب الفريق الأول، الذي قال إنّ جود أقرب لعازف البيانو الذي لا يحتاج إلى النظر لأصابعه وهي تعزف، بمعنى أنه يمتلك ما يوصَف بـ"التحكم الحركي"، ولذلك هو لم يتأخر في وضع اسم جود كأحد لاعبي الفريق الأول في موسم 2019-2020، ليدخل جود بذلك التاريخ، بوصفه أصغر لاعب يمثل برمنغهام مع مشاركته الأولى في الـchampionship، بعمر 16 سنة و38 يومًا فقط.

وإذا كان هذا الأمر بحدّ ذاته شكّل تحديًا كبيرًا لجود، فإنّ سيكون في الوقت نفسه دفعة قوية له، هو الذي لن ينتظر أكثر من مشاركة إضافية ثانية حتى يثبت حضوره، وذلك حين نزل كبديل في الدقائق الأخيرة، فيطلب الكرة في وسط ملعب الخصم، وينطلق لمنطقة الجزاء، فيسجّل هدف الفوز، وعندها يحتفل بشكل جنوني في لحظة سيتحوّل معها من مجرد مراهق، إلى بطل المدينة.

أصبح جود بيلينغهام بعمر 20 عامًا فقط لاعبًا أساسيًا في ريال مدريد، وأحد أفضل لاعبي العالم - غيتي
أصبح جود بيلينغهام بعمر 20 عامًا فقط لاعبًا أساسيًا في ريال مدريد، وأحد أفضل لاعبي العالم - غيتي

إلى ريال مدريد دُر

ستشهد مسيرة جود على محطات عدّة، من مغادرة ناديه الأول، إلى الانتقال إلى بروسيا دورتموند، الذي قدّم له فرصة أن يكون في التشكيل الأساسي، وبموجب صفقة قياسية وصلت إلى 30 مليون باوند، ليفتح جود صفحة جديدة مع دورتموند، الفريق المشهور بتطوير المواهب.

وبالفعل، ستكون الفرصة مُتاحة أمام جود لذلك، حتى إنّ مركزه في الفريق تغيّر كثيرًا خلال أول موسمين فقط، لدرجة أنه لعب في كل مراكز وسط الملعب، وتنوّعت مهامه وأدواره، بين صنع الأهداف وتسجيلها، والهجوم، والتمريرات، وبناء الهجمات، وغير ذلك.

لكن، هذا ليس كلّ شيء، فكيف تسابقت الأندية للظفر به؟ وكيف انحصر السباق بين السيتي وريال مدريد، وكيف نجح الأخير في انتزاعه؟ ولماذا يوصَف بـ"زيدان جديد" في ريال مدريد؟ وكيف بات مصنَّفًا من أقوى اللاعبين في العالم؟

لمعرفة الإجابات على كلّ هذه الأسئلة، يمكن متابعة الفيديو المرفق من سلسلة "مع الكوير"، حيث تحمل حلقة هذا الأسبوع عنوان "جود بيلينغهام.. زيدان جديد في ريال مدريد".

المصادر:
العربي تيوب

شارك

Close