يعاني جميع سكان قطاع غزة من الجوع ولا يحصل الناس إلا على نحو لترين من المياه غير الصالحة للشرب يوميًا لتلبية جميع احتياجاتهم، بحسب أحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة.
وأشار التقرير الأممي أيضًا إلى أن أكثر من 25% من الأسر في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 129 يومًا يواجهون جوعًا كارثيًا يتسبب بحالتين وفاة يوميًا من بين كل عشرة آلاف شخص.
ووفقًا لبيانات أولية من الأمم المتحدة يعاني واحد من بين كل عشرة أطفال في غزة دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، كل ذلك يعود إلى شح المساعدات الإنسانية.
ويأتي ذلك في وقت تؤكد فيه وكالة الأونروا أن إسرائيل تحتجز في ميناء أسدود شحنة مساعدات تكفي مليون شخص.
إسرائيل تعرقل وصول المساعدات
وفي هذا السياق، قال متحدث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا: "هناك مشكلة في الوصول الآمن للمساعدات إلى القطاع فإسرائيل تواصل عرقلة حصول الناس على المواد الغذائية ففي الشهر الماضي فقط عشر عمليات تشمل شحنة المساعدات وصلت شمال غزة من أصل 61 عملية".
بدورها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أن إسرائيل حجزت شحنة مساعدات تعادل إمدادات شهر بأكمله من المواد الغذائية بميناء أسدود الإسرائيلي.
وهذه الشحنة تكفي مليون شخص، في وقت تواجه فيه غزة حالة طوارئ إنسانية متزايدة وخصوصًا في شمال القطاع، إذ يفتك الجوع بالسكان بسبب تعمد الاحتلال منع دخول المساعدات إليها.
وقبل شهرين ذكرت إحصاءات أممية أن 300 ألف شخص على الأقل في شمال القطاع معرضون للموت جوعًا.
كما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المناطق الشمالية للقطاع بحاجة فورية لإدخال ألف شاحنة يوميًا حتى تتعافى من المجاعة وآثارها.