الأربعاء 4 Sep / September 2024

جولة خليجية لأردوغان تشمل السعودية وقطر والإمارات.. ماذا في تفاصيلها؟

جولة خليجية لأردوغان تشمل السعودية وقطر والإمارات.. ماذا في تفاصيلها؟

شارك القصة

"العربي" يواكب تفاصيل أول جولة خليجية لأردوغان بعد فوزه بالرئاسة (الصورة: غيتي/ أرشيفية)
يستعرض الرئيس التركي العلاقات الثنائية بأبعادها كافة خلال جولة خليجية تمتد لـ 3 أيام، وتشمل السعودية وقطر والإمارات.

يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين، زيارة إلى كل من السعودية وقطر والإمارات تهيمن عليها ملفات اقتصادية واستثمارية.

وهو أكد في مؤتمر صحافي بعد ظهر اليوم أن "الأزمات في العالم الإسلامي تحتم التشاور والتعاون الوثيقين بين تركيا والدول الخليجية".

وكشف الرئيس التركي أن حجم تبادل تركيا التجاري الثنائي مع دول الخليج ارتفع خلال الـ 20 عامًا الأخيرة من 1.6 مليار إلى نحو 22 مليار دولار.

وكانت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، ذكرت أن لقاءات أردوغان في جولته الخليجية، ستشهد استعراض العلاقات الثنائية بكافة أبعادها.

كما ستناقش اللقاءات، الأعمال المزمع إجراؤها لتعزيز التعاون القائم في القطاعات المختلفة، لا سيما المشاريع الاقتصادية، والاستثمارية، إضافةً إلى بحث القضايا الدولية والإقليمية.

مكاسب استثمارية

وفي السياق ذاته، كشف جودت يلماز نائب الرئيس التركي أن بلاده ستحقق مكاسب استثمارية مهمة في جولة الرئيس أردوغان، انطلاقًا من الطاقة والصناعات الدفاعية، وصولًا إلى السياحة ومشاريع البنى التحتية.

ومع توجه الرئيس التركي إلى العاصمة القطرية الدوحة، تتجه الأنظار إلى ما ستفضي إليه هذه الزيارة على صعيد الخطوات والمباحثات، لا سيما وأن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لأردوغان، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وشدد الرئيس التركي في مؤتمره الصحافي على أن قطر شريك إستراتيجي، ولفت إلى أنه سيتناول في جولته المسائل الإقليمية.

العلاقات التركية القطرية

وتبدأ جولة أردوغان اليوم من السعودية وتُستكمل غدًا بزيارة إلى قطر التي تجمعها علاقات إستراتيجية قوية بتركيا تبلورت في العقد الحالي بشراكات إستراتيجية كثيرة، قبل أن يتوّجه إلى الإمارات.

وشهدت العلاقات التركية القطرية تطورًا كبيرًا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/ تموز عام 2016.

فقد كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أول زعيم يتّصل بالرئيس التركي من بين زعماء العالم، شاجبًا محاولة الانقلاب آنذاك.

علاقات إستراتيجية قوية تجمع أنقرة والدوحة - غيتي
علاقات إستراتيجية قوية تجمع أنقرة والدوحة - غيتي

كما أن الدوحة، كانت قد قدّمت  10 آلاف منزل متنقّل إضافة إلى مساعدات طبية وإنسانية عاجلة أخرى، للتخفيف من معاناة ضحايا الزلزال المدّمر الذي ضرب تركيا.

ومن المتوقع أيضًا، أن يبحث اللقاء الاستعدادات للدورة التاسعة للّجنة الإستراتيجية العليا، وفرض الاستثمار والاستعدادات الاقتصادية والقضايا الإقليمية.

أبعاد الجولة الخليجية

متابعةً لهذا الملف، يتحدث مراسل "العربي" في تركيا عدنان جان الذي يرافق الرئيس التركي في جولته الخليجية عن أبعاد هذه الجولة، لا سيما وأنها تأتي بعد طي صفحة الخلافات مع بعض الدول الخليجية.

فهذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة أيضًا على المستوى الاقتصادي في وقت تعيش تركيا أزمة اقتصادية حادة. ويرى مراسل "العربي" أن الرئيس التركي يزور منطقة الخليج بهدف التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية.

ويردف جان: "سيحاول أردوغان من خلال هذه الجولة أن يوقّع عددًا من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع هذه الدول الـ 3، وعدد من التفاهمات التي تتعلق بالتبادل التجاري وبالأخص بعدما سبقتها زيارات دبلوماسية مهدت لها".

 كما يلفت مراسل "العربي"، إلى أن هناك عددًا كبيرًا من رجال الأعمال الأتراك سيرافقون أردوغان في جولته الخليجية التي تستمر 3 أيام.

أما سياسيًا، فينقل جان أنه بعد الخلافات الكبيرة بين تركيا والمملكة العربية السعودية وأيضًا الإمارات العربية المتحدة "يبدو أن هناك سياسة جديدة تبنّتها تركيا قبل الانتخابات وبعدها لطي ملف الخلافات والمضي قدمًا بالعلاقات الجديدة مع هاتين الدولتين".

 فكان ذلك واضحًا من خلال الزيارة التي أجراها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى أنقرة عام 2022، وزيارة رئيس دوله الإمارات الشيخ محمد بن زايد إلى العاصمة التركية ما شكل نقطة انعطاف في العلاقات وفق مراسلنا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close