كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الجمعة، أن سفارة المملكة المتحدة في كييف، المغلقة منذ مطلع العام على خلفية الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا، ستعيد فتح أبوابها الأسبوع المقبل.
وقال خلال زيارة للهند: "يمكننا الإعلان اليوم أننا سنعيد قريبًا، الأسبوع المقبل، فتح سفارتنا في العاصمة الأوكرانية".
ونقلت لندن بعثتها الدبلوماسية الرئيسية في أوكرانيا من كييف إلى مدينة لفيف غربًا في فبراير/ شباط الماضي، قبل وقت قصير من التدخل العسكري الروسي.
وفي مطلع مارس/ آذار قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن السفيرة ميليندا سيمونز غادرت البلاد بسبب "الوضع الأمني الخطير".
"نجاح المقاومة الأوكرانية"
وأعادت عدة دول غربية بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا فتح سفاراتها في كييف أو أعلنت عودتها الوشيكة إليها.
وذكرت تراس في بيان منفصل في لندن أن إعادة فتح السفارة البريطانية، والذي لم يكشف عن موعده المحدد، هو نتيجة "الشجاعة والنجاح الاستثنائيين" لمقاومة أوكرانيا للقوات الروسية.
وأضافت: "أود الإشادة بشجاعة وصمود فريق السفارة وعمله على مدى هذه الفترة".
استمرار الحرب حتى 2023
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة أن النزاع في أوكرانيا قد لا ينتهي سريعًا نظرًا للمقاومة الصلبة التي يواجهها الاجتياح العسكري الروسي.
ولدى سؤاله بشأن ما إن كان يتفق مع تقييمات استخباراتية تفيد بأن القتال قد يتواصل حتى نهاية العام المقبل، قال للصحافيين في نيودلهي: "المؤسف هو أن هذا احتمال واقعي". وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتكب "خطأ جسيمًا".
وأضاف جونسون: "إن الخيار الوحيد المتبقي له فعلًا هو مواصلة محاولة استخدام أسلوبه المروع".
كما أشاد بالمقاومة الأوكرانية وحدد الدعم العسكري المخطط والمحتمل لأوكرانيا وجيرانها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني إن إجراء مفاوضات "واقعية" لإنهاء الصراع "لا يبدو مرجحًا في الوقت الحالي"، لكن أوروبا وأوكرانيا ستحتاجان في النهاية إلى مناقشة الترتيبات الأمنية المستقبلية.
وتابع: "ما يريده الأوكرانيون، وأعتقد أنه ما سينالونه، هو مجموعة ضمانات أمنية من دول تفكر مثل أوكرانيا، ضمانات أمنية حول ما يمكننا القيام به لدعمهم"، وقد يشمل ذلك الأسلحة والتدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية للسماح لأوكرانيا بمنع الهجمات الروسية في المستقبل.