Skip to main content

"جو زائف".. طهران تنفي قبول نص الجولات السابقة من محادثات فيينا

السبت 11 ديسمبر 2021
اعتبر باقري أن سلوك بلاده المسؤول أبقى الاتفاق النووي على قيد الحياة

نفت طهران قبولها نص الجولات الستّ السابقة من المفاوضات النووية في فيينا، بينما ألمح كبير المفاوضين الإيرانيين على باقري إلى العكس، متحدثًا عن "جو زائف".

ونقلت رويترز عن دبلوماسي أوروبي، دون تسميته، قوله: إن "المفاوضين الإيرانيين في فيينا "اتفقوا على مواصلة المحادثات على أساس محتوى النصوص المتفق عليها حتى يونيو/ حزيران من هذا العام".

كما أوضح الدبلوماسي الأوروبي أن مسودة 20 يونيو الماضي هي الأرضية المشتركة للعمل، مشيرًا إلى أن 7 أو 8 نقاط لا تزال قيد النقاش في نص يونيو/ حزيران، مؤكدًا أن هذا النص هو مستقبل أي اتفاق هنا في فيينا.

يأتي ذلك، فيما أكد باقري أن جولات المفاوضات السابقة يمكن النظر إليها على اعتبارها مسودة فقط.

وغرّد باقري على تويتر، غداة لقائه وزير الخارجية النمساوي في فيينا مساء أمس الجمعة، قائلًا: "خلق جو زائف خارج غرفة المفاوضات لن يؤثر على جدية المفاوضين"

كما اعتبر باقري أن "سلوك بلاده المسؤول أبقى الاتفاق النووي على قيد الحياة"، مضيفًا أن "التقارير غير الأمينة من خارج غرفة المفاوضات لن تلين عزم طهران على التوصل لصفقة تضمن حقوقها ومصالحها".

وأضاف: "أكدت خلال لقائي بوزير خارجية النمسا على جديتنا وحسن نيتنا" في المحادثات.

"أجواء إيجابية"

وتتواصل الجولة السابعة من المفاوضات بين إيران ودول 4 + 1 في فيينا.

وفي هذا الإطار، أكد الباحث الإيراني حسين روريان أن إيران لم تغيّر موقفها في المفاوضات، مشيرًا إلى أن الأطراف تُمارس ضغوطًا نفسية على طهران.

وقال روريان، في حديث إلى "العربي" من طهران: إن الطرف الإيراني لا يزال متمسكًا في موقفه المقترح في بداية الجولة السابعة من المفاوضات.

وأشار إلى أن الطرف الأوروبي بات يتفهّم موقف إيران، مضيفًا أن أجواء المفاوضات "إيجابية".

وقال روريان: إن إيران تُطالب برفع العقوبات مرة واحدة تحت سقف الاتفاق النووي، لكن إذا كان هناك اتجاه إلى رفع تدريجي للعقوبات وفق الاتفاق النووي، "لا أعتقد أن الوفد الإيراني المفاوض سيُمانع ذلك".

وأضاف أنه "رغم ذلك تُدرك طهران أن الولايات المتحدة حساسة تجاه رفع التخصيب، وهي لا يُمكن أن تختصر كل المفاوضات في هذه النقطة، وهي تُطالب بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل".

وأكد أن إيران "لن تقبل بتأجيل رفع بعض العقوبات، وهي تطالب بضمانات واضحة تجاه العقوبات، وهي لن تلتزم بما يتوجّب عليها في الاتفاق إلا إذا التزمت واشنطن بالبدء برفع العقوبات".

وعن التهديدات الإسرائيلية بضربة عسكرية تجاه إيران، قال روريان: إن "إعلان الحرب سيواجه بردّ حربي إيراني، وتل أبيب لا تتحمّل مثل هذا الرد من إيران".

وأشار إلى أن الأكثرية في الداخل الأميركي "لا تُعير أهمية للتهديدات الإسرائيلية، نظرًا لتزايد المطالبات الداخلية بانسحاب واشنطن من الشرق الأوسط، واستثمار الأموال التي سبق وأن صُرفت في المنطقة دون منفعة، في ردم الهوة بين واشنطن والصين، وإيلاء الأهمية لأولويات واشنطن في العالم".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة