قدم يوسف حسين حلقة جديدة من برنامجه الشهير "جو شو"، تناول فيها عدة أحداث وقعت في مصر والعالم العربي بأسلوبه الكوميدي الساخر.
موز الرئيس
حملت الفقرة الأولى توقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لشراء الموز، وكيفية تناولها من قبل الإعلام المصري، حيث مهدت وسائل الإعلام المرئية المحلية لعرض الفيديو بوصف ما حصل "صدفة" وخطوة قام بها "الرئيس الانسان" و "جابر الخواطر".
وسأل "جو" عن صدفة وجود الكاميرا عند البائع، متناولاً الحادثة بحسه الساخر المعهود. واستذكر حسين مع المشاهدين 3 حوادث مشابهة وُصفت أيضاً "بالصدفة" التي قام بها الرئيس، مظهراً النقاط المشتركة التي جمعت تلك الحوادث "الصدفة"، حيث تطابقت تماماً مع حادثة "الموز" في كيفية تناولها الإعلامي ووجود الكاميرات في المكان.
الضرائب
وانتقل "جو" الى مقارنة الألقاب التي أطلقها الإعلاميون في "حادثة الموز" على الرئيس، بالضرائب التي تثقل كاهل المواطن المصري، وعرض بسخرية ملفتة طريقة تمهيد الإعلام المصري لفرض ضرائب الدولة على المواطنين، وكأنها "واجب وطني".
وأفرد "جو" مساحة لتعداد تلك الضرائب من خلال الإعلام الموالي للسلطة نفسه، بدءاً من ضريبة الدخل، إلى ضريبة التصرفات العقارية، ثم سلسلة طويلة من الضرائب، وصلت الى حد الرسوم على الطلاب الراسبين في الجامعات وغيرها.
وتوقف "جو" عند ضريبة مولدات مياه الري، التي يستخدمها الفلاحون في مصر، وعلّق ساخرًا معتبراً أن الدولة لم تجد ما يملكه الفلاح فاختارت "مولد الري".
وركز "جو" على جانب الرسوم التي فُرضت في قانون الأحوال الشخصية، مستعرضاً رأي الشيخ خالد الجندي الذي اعتبر الدولة شريكاً ثالثاً في الزواج. وطالب "جو" بدعم الشباب في الإسكان والوظائف بدلاً من فرض الضرائب عليهم ابتداءاً من وثيقة الزواج وحتى الانجاب.
ذكرى الحراك الجزائري
استعرض "جو" في الفقرة الثانية المظاهرات الحاشدة التي شهدتها الجزائر في الذكرى الثانية للحراك الشعبي، واستعرض تناولها إعلامياً من وسائل إعلام متعددة عربياً وعالمياً باستثناء القنوات الرسمية الجزائرية التي غيبت المشهد المحلي، وركزت أخبارها على "يوم الأخوة والتلاحم" بين الشعب والجيش الذي أقره الرئيس عبد المجيد تبون.
وانتقل إلى طريقة تغطية المظاهرات الجزائرية حيث استضافت القنوات المحلية عدة شخصيات طعنت بسمعة المتظاهرين، وانهالت عليهم بشتى انواع الاتهامات والتوصيفات المسيئة التي توقف عندها "جو" بتهكم وسخرية مقترحاً على مطلقيها الاستفادة من خبرة الإعلام المصري.
ثم توقف "جو" عند التدرج في الاتهامات التي طالت المتظاهرين باتجاه تخوينهم، متناولاً فيديو للصحفي صابر مشهور "الملواني" والذي اتهم المتظاهرين بأنهم ينفذون أجندة فرنسية، مقارناً إياهم بمسلمي الأندلس "الذين أذلهم الله" بحسب "الملواني" الأمر الذي لم يفوته جو مسهباً بالسخرية حول هذا الادعاء.
زيارة البابا للعراق
استعرض "جو " في هذه الفقرة المشاكل الجمة التي يواجهها العراق في البنية التحتية والكهرباء والحوداث الأمنية، متعجباً من قدرة الحكومة العراقية على حلها دفعة واحدة خلال زيارة البابا فرنسيس لبغداد.
وعرض"جو" مقاطع للقنوات العراقية التي تحدثت عن تعبيد الطرقات، وزرع الأرصفة بالورود، وانتشار الأمن بطريقة منظمة، وعودة التيار الكهربائي لبغداد، بل حتى وصول الكهرباء للمرة الأولى في التاريخ لمدينة أور الأثرية التي زارها البابا. وتمنى جو زيارة البابا فرنسيس بشكل دائم للعراق كي تهتم الدولة العراقية بشعبها كما فعلت خلال الزيارة.
ولم يسلم منتقدو زيارة البابا من سخرية "جو" الذي تناولهم بما قالوه عن تلك الزيارة لاسيما في التوصيفات والتهم التي أطلقوها باتجاه البابا فرنسيس، خاصة أن هناك من اعتبرها "خطة بريطانية" أو من اتهم البابا بالماسونية، أو الذين اعتبروها "بداية التطبيع" حيث دعاهم جو للتمييز بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الذي أسماه "بابا ايفانكا" وبين "بابا الفاتيكان".