Skip to main content

حالة استنفار تحسبًا لهجوم إيران.. نتنياهو يريد إقحام واشنطن في الحرب

الخميس 8 أغسطس 2024
تستمر حالة التأهب العسكري في إسرائيل وسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة - رويترز

تتزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة في الشرق الأوسط، بعد اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري البارز في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية بطهران.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواطنيه بالتزام "الصبر والهدوء"، مع استمرار حالة التأهب العسكري في البلاد منذ أيام ووسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة.

"مستعدون دفاعيًا وهجوميًا"

وقال نتنياهو: "أعلم أنّ مواطني إسرائيل في حالة تأهب وقلقون، وأطلب منكم شيئًا واحدًا: تحلّوا بالصبر والهدوء. نحن مستعدون دفاعيًا وهجوميًا".

لكنّ قادة عسكريين إسرائيليين حذّروا من أنّ إسرائيل لا تمتلك قدرة على الاستجابة لحرب إقليمية، دون دعم الولايات المتحدة.

وشدّد اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إسحق بريك على أنّه "ليس لدى الجيش الإسرائيلي قدرة على الاستجابة لحرب إقليمية، لا في الدفاع عن البنى التحتية الوطنية وغيرها، ولا في القدرة على هزيمة إيران وحزب الله ووكلائهما".

وقال بريك: "بما أن اعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة هو اعتماد مطلق، فإن صمود إسرائيل في حرب إقليمية يعتمد بشكل مطلق على الولايات المتحدة".

هل تنجر واشنطن إلى المواجهة؟

وفي هذا الإطار، أوضح مدير مركز المسار للدراسات السياسية نهاد أبو غوش أنّ إيران والولايات المتحدة ودول الإقليم لا تريد الانجرار إلى حرب إقليمية، لكنّ نتنياهو يُريد إقحام واشنطن في مثل هذه الحرب.

وقال أبو غوش في حديث إلى "التلفزيون العربي" من رام الله، إنّ الرهان الإسرائيلي هو على انخراط واشنطن في الدفاع عن إسرائيل، وما يسمّونه "الحلف الإقليمي" على غرار ما حصل خلال الهجوم الإيراني السابق على إسرائيل في أبريل/ نيسان الماضي.

وأضاف أنّ إسرائيل تعيش حالة استنفار قصوى بينما تُكرّر آلاتها الدعائية ومستوياتها السياسية والعسكرية المزاعم عن جهوزيتها للدفاع والهجوم.

وأردف أنّ التقديرات تُشير إلى أنّ "حزب الله" سيكون أكثر تحرّرًا في توجيه ضربة منفردة حتى في ظل وجود تنسيق مع محور المقاومة، وأنّ "حزب الله" سيردّ بصرف النظر عن التداعيات الإقليمية المعقّدة والمركّبة التي تُلزم إيران بحسابات أكثر تعقيدًا.

وأوضح أنّ إسرائيل بقيادتها العسكرية تفضّل جولة قتال محدودة لا حربًا مفتوحة، مع خشية من أن يؤثر كل ذلك على مستقبل صفقة وقف إطلاق النار ومصير الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في غزة، فضلًا عن الغموض الذي يُحيط بقدرات "حزب الله" العسكرية والأضرار التي قد تؤدي لها في إسرائيل.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة