Skip to main content

حالة طوارئ.. "هنري" يقترب من اليابسة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة

الأحد 22 أغسطس 2021
حذر خبراء أرصاد أميركيون من تساقط أمطار غزيرة وخطر حدوث فيضانات وارتفاع مستوى مياه البحر في وقت اجتاح إعصار "هنري" المحيط الأطلسي

يهدد الإعصار "هنري" باجتياح اليابسة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأحد في وقت يتأهب ملايين الأشخاص في منطقة نيو إنغلند ولونغ آيلاند بنيويورك بسبب احتمال تسببه بفيضانات ورياح عنيفة وانقطاع للتيار الكهربائي.

وقد أُعلنت حالة طوارئ على مساحة واسعة من الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة تشمل مدينة نيويورك من مساء أمس السبت.

وأدّى اشتداد قوة العاصفة هنري إلى حدوث إعصار يضرب منطقة نيو إنغلند للمرة الأولى منذ 30 عامًا.

وأعلن المركز الوطني الأميركي لمراقبة الأعاصير أنّ هنري يقترب من شرق لونغ آيلاند وجنوب نيو إنغلاند، وإلى مساحة تبعد نحو 120 كلم جنوب شرق مونتوك بوينت في ولاية نيويورك.

وحذر خبراء الأرصاد من تساقط أمطار غزيرة وخطر حدوث فيضانات وارتفاع مستوى مياه البحر، في وقت اجتاح هنري المحيط الأطلسي ترافقه رياح بسرعة 120 كلم في الساعة.

وقف النشاطات وإعلان الطوارئ

وتسببت الأحوال الجوية السيئة التي سبقت وصول هنري في وقف حفلة موسيقية كبيرة بمشاركة عدد من النجوم في حديقة سنترال بارك، اعتبرت بمثابة "عودة" للمدينة التي عانت بشدة من جراء الوباء.

ودفع الإعصار المرتقب بحاكم نيويورك أندرو كومو إلى إعلان حالة طوارئ، ونشر 500 عنصر من الحرس الوطني تحسبًا لنشر جهود إغاثة.

وأوضح كومو أن العاصفة ستبقى نحو 26 ساعة، وطلب من أهالي نيويورك أن يتوقعوا انقطاعًا واسعًا للتيار الكهربائي وفيضانات مفاجئة في بعض أحياء الولاية.

الاستعداد لوصول عاصفة

وحذر مركز مراقبة الأعاصير من مدّ بحري خطير وظروف شبيهة بإعصار وفيضانات في مناطق جنوب نيو إنغلاند ولونغ آيلاند.

وقال المركز الوطني للأرصاد في ساعة متأخرة أمس السبت، إنه يتوقع أن يبقى هنري إعصارًا من الفئة الأولى لدى وصوله إلى اليابسة.

وصدرت الأوامر بإغلاق شواطئ نيويورك أمام السباحة الأحد والإثنين، فيما حذر مسؤولون من احتمال حدوث مد بحري وكذلك فيضانات مفاجئة في الطرق.

ويُتوقع أن يتسبب هنري بتساقط ما بين 7,5 و15 سنتيمترًا من الأمطار في أنحاء المنطقة، تصل في حالات معزولة إلى أكثر من 25 سنتيمترًا، بحسب مركز مراقبة الأعاصير.

وأضاف المركز أن الأمطار الغزيرة قد تتسبب في فيضان جداول صغيرة وأنهار بشكل مفاجئ في المدن، وتزداد وتيرة ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة مع ارتفاع درجات الحرارة.

وكان المسؤولون في منطقة نيو إنغلاند التي تشمل ولايات كونيتيكت وماين وماساتشوستس ونيوهامبشر ورود آيلاند وفيرمونت، قد نبهوا السكان إلى ضرورة الاستعداد لوصول عاصفة.

أعاصير سابقة

وقال الناطق باسم مركز مراقبة الأعاصير دينيس فيلتغن لوكالة فرانس برس: إن آخر إعصار ضرب اليابسة في نيو إنغلاند كان الإعصار بوب في عام 1991 قضى خلاله 17 شخصًا على الأقل في تلك العاصفة القوية.

وأعادت تلك التحذيرات ذكرى الإعصار ساندي إلى الأذهان، العاصفة الأكثر قوة التي قطعت الكهرباء عن مناطق واسعة من مانهاتن وأغرقت محطات المترو في 2012.

وقبل عقد تقريبًا، هددت ظواهر مناخية متطرفة مماثلة المنطقة، ونشر المركز الوطني للأرصاد في مدينة نيويورك سيتي تغريدة قال فيها: آخر مرة حذرنا فيها المنطقة من أعاصير كانت للإعصار إيرين أواخر أغسطس/ آب عام 2011".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة