الأحد 15 Sep / September 2024

حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول إلى شرق المتوسط قريبًا

حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول إلى شرق المتوسط قريبًا

شارك القصة

حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول إلى شرق المتوسط لمواجهة لداعش
حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في ميناء بريست في غرب فرنسا (غيتي)
تتزامن عودة حاملة الطائرات الفرنسية إلى مياه شرق المتوسط مع استمرار التوترات بين باريس وأنقرة.

في إطار العمليات العسكرية التي يقودها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضدّ "تنظيم الدولة"، أعلنت باريس أنّ حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول ستنفّذ خلال النصف الأول من العام الجاري مهمّة في شرق البحر الأبيض المتوسط وفي المحيط الهندي.

وترسل باريس حاملة طائراتها لتعزيز القوات الفرنسية المشاركة في عملية شامال، الشقّ الفرنسي من العملية العسكرية الدولية التي تقودها الولايات المتّحدة ضد "تنظيم الدولة"، وفق ما أعلنت وزيرة الدفاع فلورانس بارلي أمام لجنة الدفاع، مؤكدةً عزم باريس على مكافحة الإرهاب "بشكل دائم وغير مشروط"، بحسب تعبيرها.

وستكون هذه أول مهمة تقوم بها حاملة الطائرات الفرنسية منذ مطلع العام 2020، حين أصيب ثلثا طاقمها تقريبًا بفيروس كورونا المستجدّ. بينما يواصل اليوم 900 جندي فرنسي القتال ضدّ "تنظيم الدولة" في إطار عملية شامال.

وتتخوف بارلي من عودة ظهور التنظيم في العراق وسوريا. وفي مقابلة تلفزيونية الأحد أكدت الوزيرة الفرنسية أن بلادها تعتبر أنّ داعش لا يزال حاضرًا، وأنه يمكن الحديث حتّى عن شكل من أشكال عودة ظهوره في سوريا والعراق.

وتتزامن عودة حاملة الطائرات الفرنسية إلى مياه شرق المتوسط مع استمرار التوترات بين باريس وأنقرة، بسبب خلافاتهما بشأن النزاعين العسكريين الدائرين في سوريا وليبيا، وأيضاً بسبب أعمال التنقيب عن الغاز التي تقوم بها تركيا في مياه تتنازع على سيادتها مع كل من اليونان وقبرص، بالإضافة إلى خلافهما الأخير بشأن الحرب التي دارت بين أذربيجان وأرمينيا في ناغورني قره باغ.

وتأجّج التوتّر بين باريس وأنقرة في أكتوبر / تشرين الأول الماضي، عندما شكّك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالصحة العقلية لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، متّهمًا إياه بشنّ حملة حقد على الإسلام لأنه دافع عن الحق في نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.

وفي محاولة لتخفيف التوتر أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الخميس، أنّ بلاده مستعدّة لإعادة العلاقات مع فرنسا إلى طبيعتها، مشيراً إلى أنّه وضع ونظيره الفرنسي جان-إيف لودريان خريطة طريق لتحقيق ذلك.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close