أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء خلال زيارة إلى السويد ودول الشمال الأوروبي الأخرى، أن الوقت قد حان الآن للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لإتمام انضمام السويد إلى الحلف.
ولفت بلينكن في مؤتمر صحافي بمدينة لولو في شمال السويد، إلى أن البلاد اتخذت خطوات ملحوظة لمعالجة المخاوف الأمنية التي عبرت عنها تركيا العضو في الحلف وبرهنت على التزامها تجاه الحلف "مرارًا وتكرارًا".
وأضاف بلينكن: "نعتقد أن الوقت قد حان ولا يوجد سبب لعدم المضي قدمًا".
وجاء تصريح بلينكن بعد يوم واحد على الاتصال الذي جمع الرئيسين التركي والأميركي، وقد أثار رجب طيب أردوغان خلاله مسألة إمكانية بيع الولايات المتحدة طائرات "إف 16" المقاتلة إلى تركيا. لكن جو بايدن قايض استجابة بلاده لطلب أردوغان المتكرر بالموافقة على ضم السويد لـ"الناتو".
انضمام السويد ممكن قبيل قمة ليتوانيا
وفي سياق منفصل، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، إنه من الممكن انضمام السويد للحلف حتى قمة فيلنيوس (عاصمة ليتوانيا) المقبلة.
وجاء تصريح ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور، حيث تستضيف العاصمة أوسلو الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الناتو بين 31 مايو/ أيار و1 يونيو/ حزيران.
وأشار ستولتبرغ إلى أنّه على تواصل دائم مع الجانب التركي ومع الرئيس رجب طيب أردوغان بخصوص انضمام السويد للحلف.
وكشف أنهم يهدفون لاتخاذ قرار بشأن انضمام السويد حتى القمة المقبلة في ليتوانيا بتاريخ 11 و12 يوليو/ تموز المقبل.
وقال في هذا الصدد: "ليس حتميًا، ولكن من الممكن اتخاذ قرار وإيجاد حل من أجل العضوية الكاملة للسويد حتى قمة فيلنيوس".
لا رسائل تركية
ونفى أمين عام الناتو وجود أي رسائل تركية بعدم مشاركة وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو في الاجتماع الوزاري بأوسلو.
وعزا ذلك في رده على سؤال أحد الصحافيين، إلى مهام تشاووش أوغلو في البرلمان التركي الذي سيستأنف عمله هذا الأسبوع بعد الانتخابات البرلمانية.
كما أكد ستولتبرغ في الوقت نفسه على تفهمه للمخاوف الأمنية التركي المشروعة، وأكد أنها أكثر دولة في الناتو تضررت من الإرهاب.
وقال: "من الممكن أن تنضم السويد للناتو، لأنه بعد الانتخابات التركية ثمة نافذة مفتوحة الآن، والبرلمان يتشكل الآن في تركيا، ونعمل بجد من أجل عضوية السويد في أقرب وقت".
وكانت تركيا والسويد وفنلندا قد وقّعت في 28 يونيو/ حزيران الماضي، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
وتطالب تركيا السويد بالتعاون والإقدام على خطوات ملموسة في مسألة تسليم إرهابيين مطلوبين لأنقرة، بدلًا من الاكتفاء بـ"الكلام المعسول"، وفق ما جاء في تصريح لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.