صرّح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة المحيطة ببلاده تعني أن "الوقت حان للاستعداد للحرب أكثر من أي وقت مضى".
جاء ذلك، خلال تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الخميس خلال تفقده الجامعة العسكرية الرئيسية في البلاد.
"الاستعداد لحرب أكثر شمولية"
في التفاصيل، فقد توجه كيم جونغ أون لموظفي الجامعة والطلاب بالقول: إنه "إذا اختار العدو المواجهة العسكرية مع كوريا الديمقراطية، فإنها ستوجه ضربة قاضية للعدو دون تردد من خلال حشد كل الوسائل المتاحة لها".
واسم كوريا الديمقراطية الذي اعتمده الزعيم الكوري هو اختصار لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، أي الاسم لبلاده.
كما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية أنه "في معرض شرحه للوضع الدولي المعقد.. والوضع العسكري والسياسي الغامض وغير المستقر حول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، قال كيم إن الآن هو الوقت المناسب للاستعداد للحرب بشكل أكثر شمولًا من أي وقت مضى".
وظهر كيم جونغ أون في الصور التي نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية، محاطًا بكبار ضباط الجيش ويتفقد على ما يبدو أنه مجسم صغير للعاصمة الكورية الجنوبية وعدد من خرائط مناطق مختلفة من شبه الجزيرة.
توجيهات ميدانية
بالتوازي، كان كيم قد أصدر توجيهات ميدانية أمس الأربعاء في جامعة كيم جونغ إيل للعلوم العسكرية والسياسة التي سميت على اسم والده الراحل، والتي قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إنها "أعلى مقر للتعليم العسكري" في البلاد.
هذا وتكثف كوريا الشمالية تطوير الأسلحة التي تقلق الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، كما وتقيم علاقات عسكرية وسياسية أوثق مع روسيا، إذ يُزعم أنها ساعدت موسكو في حربها مع أوكرانيا عبر إمدادها بالسلاح مقابل المساعدة في مشاريع عسكرية إستراتيجية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أشرف كيم على اختبار إطلاق صاروخ بالستي جديد متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت باستخدام الوقود الصلب، وهو ما قال محللون إنه سيعزز قدرة كوريا الشمالية على نشر الصواريخ بشكل أكثر فعالية من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل.
وتتهم كوريا الشمالية كلًا من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بإثارة التوترات العسكرية من خلال إجراء "مناورات حربية"، واستفزاز بيونغيانغ التي أعلنت هذا العام أن سول هي "العدو الرئيسي" لها.