تمكنت السلطات الفرنسية أمس الأربعاء، من إنقاذ أكثر من 100 مهاجر حاولوا عبور بحر المانش بواسطة أربعة قوارب للوصول إلى بريطانيا، قبل أن تواجه قواربهم مشاكل منعتها من الإبحار.
وأنقذ زورق دورية سبعة مهاجرين كانوا على متن قارب "واجه صعوبات" قبالة سواحل سانغات، وجرى نقلهم إلى ميناء دونكيرك حيث قدم المسؤولون المحليون هناك العناية لهم، بحسب ما كشف مسؤولون في البحرية الفرنسية الأربعاء.
وأضاف المسؤولون أنه تم إرسال زورق الدورية مجددًا لإنقاذ 29 مهاجرًا تحطم قاربهم قبالة سواحل دونكيرك، حيث تم إجلاء مريض بينهم بمروحية لتلقي الرعاية الطبية، فيما نقل الباقون إلى دونكيرك.
وأفاد المسؤولون الفرنسيون أيضًا بأنه تم إنقاذ 37 مهاجرًا من قارب يواجه صعوبات قبالة سواحل كاليه، و35 آخرين قبالة دونكيرك.
والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية أن ما لا يقل عن 482 مهاجرًا عبروا إلى أراضيها من فرنسا في يوم واحد، ما يجعل أرقام المهاجرين الوافدين إلى بريطانيا عبر القناة هذا العام أعلى بكثير من العام الماضي.
ومطلع يوليو/ تموز الفائت، تم إنقاذ 78 مهاجرًا في مضيق "با-دو-كاليه" من قبل السلطات الفرنسية، حيث كانوا يحاولون أيضًا عبور قناة المانش.
الحكومة البريطانية "محرجة"
من جهتها، أفادت وكالة "برس أسوسييشن" البريطانية المحلية للأنباء، بأن عدد المهاجرين الذين عبروا القناة من فرنسا إلى بريطانيا تجاوز الشهر الماضي 10 آلاف شخص، أي بما يفوق عدد المهاجرين الذين عبورا خلال عام 2020 بأكمله، والبالغ 8,500 مهاجر.
وهذا الرقم المتنامي، يحرج الحكومة البريطانية التي تعهدت بتضييق الخناق على المهاجرين، وجعلت الحدود البريطانية قضية رئيسية في حملتها للخروج من الاتحاد الأوروبي.
ومنذ نهاية 2018، تتزايد محاولات عبور بحر المانش، على الرغم من التحذيرات الرسمية من مخاطر الاصطدامات في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم، إضافة إلى التيارات المائية القوية ودرجة حرارة المياه المنخفضة.
