حدث اقتصادي بارز.. لماذا تتنافس الدول لتنظيم معرض "إكسبو"؟
يعد معرض "إكسبو" حدثًا اقتصاديًا بارزًا يشهد تنافسًا محتدمًا بين دول تخصص له ميزانيات ضخمة للظفر باحتضان فعالياته.
وقد انطلق المعرض قبل 172 عامًا من العاصمة البريطانية لندن وتحوّل مع مرور الأعوام إلى منبر لعرض أحدث الابتكارات والاختراعات البشرية لإيجاد حلول للأزمات.
النسخة الأولى من "المعرض العظيم"
ففي عام 1851، نُظمت أول نسخة عُرفت باسم "المعرض العظيم" في لندن. وعٌرضت فيه أحدث إنجازات الثورة الصناعية. وشهد مشاركة 25 دولة.
وعلى مر السنين، اجتذبت معارض "إكسبو" منافسة الدول لإبراز قوتها لما يتطلبه تنظيم الحدث من قدرات اقتصادية ومادية وعلاقات دبلوماسية لاستقطاب الداعمين لملف الترشيح وصولًا إلى ضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الدول والجهات.
وبات الحدث فرصة لتبادل الخبرات ومشاركة الاختراعات الجديدة والافتخار بما تقدمه كل دولة للعالم والتعريف بحضارتها وثقافتها ومنتجاتها أمام أنظار العالم.
منافسة لتنظيم "إكسبو" 2030
وقبل أشهر من إعلان الفائز باحتضان نسخة "إكسبو" 2030، تبدو المنافسة منحصرة بين السعودية وكوريا الجنوبية باعتبار أن إيطاليا نظّمت معرض إكسبو 2015.
ويشترط نظام المكتب الدولي للمعارض عدم تنظيم نسخة أخرى خلال 15 عامًا.
وقد رصدت السعودية 7,3 مليار دولار لإستضافة نسخة "إكسبو" 2030. وتراهن على استقطاب نحو 40 مليون زائر للموقع ومليار زائر افتراضي.
في المقابل، تراهن كوريا الجنوبية على فوز ملف مدينة بوسان، الأمر الذي دفع رئيسها إلى القول: "إن ذلك سيفتح أفقًا جديدًا لدبلوماسية بلاده العالمية".