Skip to main content

حديث عن "تفاؤل حذر".. ما جديد مفاوضات الدوحة بشأن غزة؟

الخميس 11 يوليو 2024
نتنياهو أبلغ ماكغورك بأنه ملتزم بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بشرط "مراعاة الخطوط الحمراء لإسرائيل" - غيتي

أفادت هيئة البث العبرية اليوم الخميس، بأن الوفد الإسرائيلي إلى محادثات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة عاد من دولة قطر.

وكان لقاء رباعي عقد في الدوحة، أمس الأربعاء، بمشاركة رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وتتوسط مصر وقطر في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

اليوم الثاني من مفاوضات الدوحة بشأن غزة

من جانبه، أشار مراسل التلفزيون العربي من العاصمة القطرية صابر أيوب إلى أن هناك تفاؤلًا حذرًا بالتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، موضحًا أن هذه المفاوضات المتنقلة بين الدوحة والقاهرة تهدف إلى تقليص الفجوات حول قضايا خلافية بين إسرائيل وحماس، خاصة فيما يتعلق بالخطوط الحمر التي كان قد رسمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف أن هناك قيودًا من قبل نتنياهو كما حدث في مرات سابقة، على الرغم من الصلاحيات الممنوحة للوفد الإسرائيلي المفاوض على قضايا سياسية تتعلق بصفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار، ويُخشى من أن تعلق أو تجمد المفاوضات كما حدث في السابق، رغم التفاؤل الحذر الذي تبديه الأطراف.

وبينما أشار إلى أن الخلافات لا تقتصر فقط على حماس وإسرائيل، تحدث مراسلنا عن وجود خلافات داخلية إسرائيلية خاصة فيما يتعلق بنقطة تسليم معبر رفح ومحور فيلادلفيا.

وأوضح أن الاحتلال منقسم بحسب التسريبات الإسرائيلية بين المؤسسة الأمنية التي تريد تفويض تسيير معبر رفح إلى السلطات المصرية، فيما نتنياهو يتمسك بسيطرة الجيش الإسرائيلي على المعبر للتحكم أكثر في ما يدخل إلى قطاع غزة من مساعدات وغيرها.

وخلص إلى أن هذه واحدة من الخلافات التي تحاول مفاوضات الدوحة التي ستنتقل في وقت لاحق إلى القاهرة، تذليل الصعوبات وتقليص الفجوات.

وفي الأثناء، قالت صحيفة إسرائيلية الخميس، إن "تقدمًا" حدث في المحادثات الجارية بالعاصمة القطرية.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصادر قالت إنها مطلعة على تفاصيل المفاوضات مع الوسطاء في الدوحة، لم تسمها قولها إن "هناك تقدمًا في المحادثات للاتفاق بين إسرائيل وحماس".

وأمس الأربعاء، عبّر جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لشبكة "سي.أن.أن" عن تفاؤل حذر من جانب الولايات المتحدة بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وقال إنه من الممكن تضييق الفجوات بين الجانبين.

وقال: "لا تزال هناك فجوات بين الجانبين. ونؤمن بأن هذه الفجوات يمكن تضييقها، وهذا ما يحاول بريت ماكغورك (المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط) ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز القيام به الآن".

من جهته، قال مكتب نتنياهو إنه أبلغ ماكغورك يوم الأربعاء بأنه ملتزم بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بشرط "مراعاة الخطوط الحمراء لإسرائيل".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة