Skip to main content

حذرت من نزاع إقليمي.. اليونيفيل تعلن إصابة جندي إضافي جنوب لبنان

السبت 12 أكتوبر 2024
أعلنت اليونيفيل أن أضرارًا جسيمة لحقت بمبانيها في بلدة رامية جنوبي لبنان جراء قصف إسرائيلي في محيطها - غيتي

كشفت قوات حفظ السلام الأممية "يونيفيل" اليوم السبت، عن إصابة أحد جنودها بطلق ناري "مجهول المصدر"، الليلة الماضية، قرب مقرها الرئيسي في بلدة الناقورة جنوبي لبنان.

إعلان اليونيفيل تزامن مع توسيع الجيش الإسرائيلي نطاق الإبادة الجماعية في قطاع غزة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، وبدئه توغًلا بريًا في جنوبه ضاربًا عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وقالت اليونيفيل، في بيان، إن "أحد جنود حفظ السلام أصيب الليلة الماضية بطلق ناري ’مجهول المصدر’ قرب مقرها الرئيسي في الناقورة".

كما أعلنت القوة الأممية أن "أضرارًا جسيمة" لحقت بمبانيها في بلدة رامية جنوبي لبنان ليلة أمس جراء قصف إسرائيلي في محيطها.

والجمعة، أُصيب عسكريان من الكتيبة السريلانكية جراء استهداف دبابة إسرائيلية برج مراقبة لليونيفيل في بلدة الناقورة جنوبي لبنان.

جاء ذلك بعد يوم واحد من إصابة عسكريين آخرين في اليونيفيل، بإطلاق دبابة إسرائيلية النار عمدًا على برج مراقبة بالمقر العام لها في الناقورة، وفق بيان للقوة الأممية.

كما أطلق جنود إسرائيليون النار عمدًا أيضًا، الأربعاء والخميس، على موقع لليونيفيل في بلدة اللبونة، ونقطة مراقبة تتبع لها في منطقة رأس الناقورة جنوبي لبنان، ما أدى إلى أضرار مادية.

"اليونيفيل" تحذر من نزاع إقليمي

وفي هذا الإطار، حذر المتحدث باسم اليونيفيل من اندلاع "نزاع إقليمي له آثار كارثية على الجميع".

وقال أندريا تيننتي لوكالة فرانس برس إنه "لا حل عسكريًا"، داعيًا إلى "مناقشات على المستويين السياسي والدبلوماسي" من أجل "تجنب كارثة".

وأضاف أن "النزاع بين حزب الله وإسرائيل ليس مجرد نزاع بين الدولتين، بل قد يتحول قريبًا جدًا إلى نزاع إقليمي له آثار كارثية على الجميع"، حسب قوله.

وكانت "اليونيفيل" رفضت الانسحاب لمسافة 5 كيلومترات شمالاً داخل الأراضي اللبنانية بطلب من الجيش الإسرائيلي الذي استهدفها مذاك مرات عدة، حسبما أفاد المتحدث باسمها السبت.

وقال المتحدث باسم اليونيفيل: "الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء بعض مواقعنا على الخط الأزرق وحتى على بعد خمسة كيلومترات من الخط الأزرق... ولكن كان هناك قرار بالإجماع بالبقاء، لأن من المهم أن يظل علم الأمم المتحدة يرفرف عاليًا" في جنوب لبنان حيث يبلغ عديد القوة الأممية قرابة 10 آلاف جندي.

والخميس، أكدت اليونيفيل، أن "أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701"، فيما اقترح الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، أن تنتقل قوة "اليونيفيل" لمسافة 5 كلم إلى الشمال من الحدود "مع اشتداد القتال" في جنوب لبنان.

وردًا على ذلك، قال فرحان حق، نائب متحدث الأمم المتحدة، في مؤتمره الصحفي اليومي، إن "اليونيفيل تؤدي واجباتها وفقًا لتفويضها وستستمر في البقاء في موقعها الحالي".

المصادر:
وكالات
شارك القصة