الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

حرب غزة تحرج المشاهير.. حملة لمقاطعة الصامتين عن إدانة إسرائيل

حرب غزة تحرج المشاهير.. حملة لمقاطعة الصامتين عن إدانة إسرائيل

شارك القصة

دفعت حملة المقاطعة ببعض المشاهير لنشر تغريدات أو مقاطع فيديو تدعو للتضامن الفلسطينيين وسط حرب غزة
دفعت حملة المقاطعة ببعض المشاهير لنشر تغريدات أو مقاطع فيديو تدعو للتضامن مع الفلسطينيين وسط حرب غزة- غيتي
أطلق شاب شرارة حملة مقاطعة الفنانين الأميركيين والمشاهير الذين امتنعوا عن تسجيل موقف إزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيليّ في حرب غزة.

لا يخفى على أحد أنّ حملات المقاطعة الجماعية التي قادها الحراك الشعبي في العالم ضدّ الشركات التي تموّل الاحتلال الإسرائيلي في ظل حرب غزة، نجحت في إلحاق أضرار مادية بها ودفعت بعضها إلى إغلاق عشرات من فروعها في العالم.

وبعد ثمانية أشهر من استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، أخذت فكرة المقاطعة تتصاعد وتنتشر في جوانب حياتية أخرى لتصل إلى منصّات التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي الذي يعيش فيه المشاهير.

فقد أطلق شاب شرارة حملة مقاطعة الفنانين الأميركيين والمشاهير الذين امتنعوا عن تسجيل موقف إزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيليّ في غزة وأطلق وسم "BLOCKOUT24"  لحظر حسابات هؤلاء من منصات التواصل الاجتماعي.

وفي غضون ساعات قليلة انتشر الوسم على نطاق واسع وأدَّى إلى تناقص متابعي المشاهير بشكل لافت للغاية ومقلق في الوقت ذاته بالنسبة إلى الشخص المشهور. 

وأشار مبتكرو المبادرة إلى أنها تهدف إلى زيادة الوعي بجرائم الاحتلال، وتدعو إلى دعم الشعب الفلسطيني لأن مواقع التواصل باتت القوة المؤثرة الأولى في العالم، وهي من تحرك الدول للمسارعة في وقف العدوان.

تحرك "متأخر"

وبلغت هذه الدَّعوات أهدافها في وقت قياسي، إذ سارع بعض المشاهير إلى نشر تغريدات أو بث مقاطع فيديو يدَّعون من خلالها التضامن مع أهالي غزة، لكن يبدو أنّ تحركهم جاء متأخرًا ولم يقنع ناشطي مواقعِ التواصل الاجتماعيّ الذين ردّوا بنشر مقطعِ فيديو قالوا فيه: "لم تعد دموع التماسيح تؤثر فينا" أصدقائي...لم يخرج علينا العديد من المشاهير ليعبروا عن دعمهم لغزة بعد أن بدأنا حملة "حظر جميع المشاهير" فنحن لدينا السلطة اللازمة ولا يقنعنّكم أحد آخر بعكس ذلك...فهم يخشون فقدان مواردهم المالية لأنهم يكسبون المال من خلال اهتمامنا بهم. 

وقال الناشطون في المقطع: "لا تصدقوا أمثال كريس أولسن ودموع التماسيح التي ذرفها.. وحديثه عن دعم أسرة في رفح.. أسألك: كم من الوقت مضى على صمتك؟... أو ليزو وحديثها عن عملية غصن الزيتون بعد سبعة أشهر من الإبادة الجماعية.. كلا.. فدموع التماسيح لا تنطلي علينا.. ماذا بعد؟ هل ستطل علينا كيم كارداشيان وتطلق حملة "تبرعوا لي من أجل غزة؟ لا تصدقوا ذلك". 

دعوات لمقاطعة المشاهير العرب

وعلى الصعيد العربي لقيت هذه المبادرة صدى سريعًا لدى ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي العرب، ودعا بعضهم إلى اتخاذ إجراء مماثل تجاه المؤثرين والمشاهير العرب الذين تناسوا وفق تعبيرهم، أنّ فلسطين هي قضيتهم الأولى وأنَّ صفحاتهم ما زالت تعمل منصة للدعاية لمنتجات تموّل الاحتلال.

وعن تأثير هذه الحملة على المشاهير، أكد خبراء أنّ حجم التفاعل يؤثرُ على الشخص المشهور، فلا معنى لوجود صفحة عليها مليون متابعة ولا يوجد فيها حجم تفاعل يوازي حجم الإعجابات، وهذا سيخفض من حجم المعلنين على صفحته وبالتالي يخسر آلاف الدولارات.

كما أنَّ مقاطعة متابعة فترات البث المتعلقة بهؤلاء المشاهير سوف تلفت نظر التطبيق نفسه، إذ سيسبّب ذلك خسائر للتطبيق وعندها قد يبدأ القائمون عليه مراجعة المحتوى المنشور، وتعتبر تلك خطوة جيدة ومؤثرة.

وقد تفاعل رواد مواقعِ التواصل الاجتماعي مع هذه الحملة حيث كتبت أروى الفضلي: "أسرع طريقة لإيذائهم هي عدم منحهم مزيدًا من المال". ويرى ممدوح العرابي "أنّ تسونامي الوعي العالمي يزحف خلال القارات الست".

أما عادل فكتب: "احظروا من هم ضدَّ الإنسانية، مشاهير أو ما يدَّعون". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close