الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

حركة الجهاد الإسلامي تتوعد بالرد.. استشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان

حركة الجهاد الإسلامي تتوعد بالرد.. استشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان

شارك القصة

مراسل "العربي" يرصد الإضراب العام في قطاع غزة بعد استشهاد الأسير خضر عدنان (الصورة: تويتر)
مع الإعلان عن استشهاد الأسير خضر عدنان، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، أُطلقت صواريخ من قطاع غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية.

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، صباح اليوم الثلاثاء، أنّ إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى رسميًا، باستشهاد الأسير خضر عدنان، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، بعد إضراب عن الطعام استمرّ 87 يومًا رفضًا لاعتقاله.

ومع الإعلان عن وفاة عدنان، أُطلقت صواريخ من قطاع غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية، كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ صفارات الإنذار دوت في منطقة كيبوتس سعد القريبة من حدود غزة.

وقبل الإعلان الرسمي عن استشهاد الأسير خضر عدنان، نشرت مصلحة السجون الإسرائيلية بيانًا عن وفاة "سجين أمني" مُضرب عن الطعام، مضيفة أنّه "عُثر عليه فاقدًا للوعي داخل زنزانته بسجن نيتسان، حيث جرى نقله الى المستشفى قبل أن يتوفى لاحقًا".

ويأتي الإعلان عن وفاة عدنان، بعد يومين من رفض المحكمة الإسرائيلية العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه.

ومنذ لحظة اعتقاله في الخامس من شهر فبراير/ شباط الماضي، أعلن الأسير عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة جنوب جنين.

استشهاد خضر عدنان.. "عملية اغتيال ممنهجة"

واتهم نادي الأسير الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الأسير خضر عدنان (44 عامًا) عن سبق إصرار، وقال إن عدنان "تعرّض لعملية اغتيال ممنهجة من قبل أجهزة الاحتلال، وكان من الواضح من كلّ التفاصيل التي مرت على مدار الفترة الماضية، أنّ الاحتلال الإسرائيلي كان لديه قرار باغتياله".

وأوضح نادي الأسير أنّ الاحتلال رفض خلال مرحلة إضراب عدنان عن الطعام، السماح لعائلته بزيارته، رغم ما وصل إليه من مرحلة بالغة الخطورة، حيث تمكّنت زوجته من رؤيته فقط عبر شاشة الفيديو كونفرنس خلال جلسات المحاكم التي عُقدت له، وآخر مرة كانت يوم الأحد الماضي، حيث قال الشيخ عدنان لزوجته: أنا بموت"، مضيفًا أنّ الاحتلال رفض نقله إلى مستشفى مدني.

بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية أنّ الاحتلال نفّذ جريمة اغتيال بحق الشهيد برفضه طلب الإفراج عنه وإهماله طبيًا.

من جهتها، حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير خضر عدنان، مؤكدة أنها سترفع ملف جريمة اغتياله إلى المحكمة الجنائية الدولية.

كما طالبت الخارجية بفتح تحقيق دولي في ملابسات وتفاصيل جريمة الاغتيال.

"جريمة مكتملة الأركان"

ونعت حركة "الجهاد الإسلامي" عدنان ووصفته بأنه "قائد عظيم، ورجل شجاع، ومجاهد صلب من أشرف الرجال"، مؤكدة أنّ "قتالنا ماضٍ ولن يتوقّف، وسيُدرك العدو المجرم مرة أخرى أن جرائمه لن تمرّ من دون رد".

وقال متحدث باسم الحركة لـ"العربي"، إنّ اغتيال الأسير خضر عدنان جريمة مكتملة الأركان، محملًا إسرائيل مسؤوليتها كاملة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في الحركة قوله إنّ الجناح العسكري للحركة "سرايا القدس" أعلن "حالة الاستنفار القصوى في صفوف مقاتليه للردّ على استشهاد القيادي خضر عدنان".

وتحدث شهود عيان للوكالة عن إخلاء المقرات والمراكز التابعة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وإخلاء غالبية الأجهزة الأمنية مراكزها.

كما أفاد مراسل "العربي" بإعلان الإضراب الشامل في جنين ورام الله بعد استشهاد الأسير  خضر عدنان في سجون الاحتلال.

ويُعتبر الشهيد خضر عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال بمعركة الأمعاء الخاوية، حيث اعتُقل 12 مرة، وقضى في سجون الاحتلال نحو 8 سنوات خاض خلالها 6 إضرابات عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله وتعرّضه لإجراءات تعسفية داخل المعتقل.

وعلى مدار الإضرابات السابقة تمكن من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة.

والشهيد خضر عدنان من سكان بلدة عرابة في جنين شمال الضفة الغربية، متزوج ولديه 9 أبناء. وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية.

وبوفاته، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية إلى 237 منذ عام 1967، توفي 75 منهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد (القتل البطيء).

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close