حرمان الأسرى الفلسطينيين من لقاح كورونا... إنتقادات حقوقية والأهالي قلقون

انتقدت أوساط قانونية وطبية التعليمات التي أعطاها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بمنع منح لقاح فيروس كورونا للأسرى الفلسطينيين في هذه المرحلة.

وتعيش عائلة الأسيرة الفلسطينية مرح بكير قلقًا متزايدًا على ابنتها التي تمضي سنتها السادسة في السجون الاسرائيلية، حيث تتعرض حياة الأسرى والمعتقلين للخطر.

وتنتقد سوسن مبيض، والدة الأسيرة فرح بكير، ترك الأسرى عرضة للموت رغم معاناة عدد منهم من الأمراض. وتتابع الوالدة أخبار جميع الأسرى في السجون بينما ينتابها القلق على ابنتها. ووفق مبيض تستوجب الظروف التي يعيشها هؤلاء إعطاءهم الأولوية باللقاح، على العكس من توجيهات الحكومة الاسرائيلية.

من جهته، يعتبر المحامي والناشط الحقوقي جواد بولس، أن المعركة هي على طبيعة النظام الذي ستفضي إليه العملية السياسية الجارية في اسرائيل. ويرى أن وزير الأمن الاسرائيلي، أمير أوحانا يمثًل التشكل الجديد لهذا النظام، بينما تحاول المواقف الأخرى منع هذا النظام الجديد.

وبالتوازي، بدأ تحرك حقوقي وسياسي في اسرائيل استُهلّ بقرار المحكمة العليا التي قضت بعدم نفاذ تعليمات وزير الأمن الداخلي، ما يمثل صراعًّا داخليًّا اسرائيليًّا محوره الرئيسي الاستحقاق الانتخابي المرتقب.