Skip to main content

"حزب الله" أعلن نجاح رده الأولي على إسرائيل.. هل يتبعه هجوم أكبر؟

الأحد 25 أغسطس 2024
استهدف "حزب الله" بـ320 صاروخًا 11 قاعدة عسكرية للاحتلال - رويترز

أعلن "​حزب الله​" أنّ عمليته العسكرية "الأولية" في العمق الإسرائيلي التي شنّها فجر اليوم الأحد، قد "تمّت وأُنجزت بعد أنّ حقّقت هدفها المنشود".

وشنّ "حزب الله" هجومًا كبيرًا بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل، حيث استهدف بـ320 صاروخًا 11 قاعدة عسكرية للاحتلال، في "ردّ أولي" على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي.

وجاء الردّ فيما أعلنت إسرائيل شنّها ما أسمته "هجومًا استباقيًا" على جنوب لبنان، بزعم رصد استعدادات لـ "حزب الله" لإطلاق صواريخ.

وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 40 غارة بشكل متزامن استهدفت 17 منطقة وبلدة في جنوب لبنان.

وشدد "حزب الله" في بيانه، على أنّ "ادّعاءات العدو بشأن العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حقّقها وتعطيله لهجوم ‏المقاومة، هي ‏ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان، وسيتمّ تفنيدها في خطاب للأمين العام ‏للحزب ‏حسن نصر الله يُحدّد لاحقًا هذا اليوم".

وبينما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ تل أبيب بعثت رسائل لعدة أطراف بأنّ العملية العسكرية على جنوب لبنان "انتهت في هذه المرحلة ما لم تحدث مفاجآت"، أكد "حزب الله" أنّه في أعلى جهوزيته وسيقف بقوة وبالمرصاد ‏لأي تجاوز أو اعتداء إسرائيلي.

وحذر الحزب من أنّه "إذا تمّ المسّ بالمدنيين فسيكون العقاب شديدًا وقاسيًا جدًا".

ردّ أولي مدروس ولكن..

وأكد الخبير العسكري ناجي ملاعب، أنّ ردّ "حزب الله" هو "ردّ أولي سيليه رد أكبر وفق ما يتطلّبه الميدان".

وقال ملاعب في حديث إلى "التلفزيون العربي" من بيروت، إنّ ما أسمته إسرائيل بـ"الهجوم الاستباقي" تمّ بموافقة واشنطن، بدليل أنّ زيارة رئيس الأركان الأميركي إلى تل أبيب قبل يومين، مؤشر على استشعار الإدارة الأميركية لعمل عسكري ما في المنطقة.

وأضاف أنّ "حزب الله" أنهى المرحلة الأولى من ردّه على اغتيال القيادي فؤاد شكر الشهر الماضي، لكنّه لا يزال يراقب ويمتلك الأسلحة المناسبة وبنك الأهداف للقيام بالخطوة التالية.

وأشار إلى أنّ "حزب الله" وسّع مدى استهدافاته، لكنّه لا يزال يحترم قواعد الاشتباك، حيث أنّه استهدف القواعد العسكرية لقوات الاحتلال والمراكز العسكرية المستحدثة، وقواعد الاستخبارات.

وأكد أنّ هجوم "حزب الله" ردّ مدروس وكبير، وهو ما يُحسب له على أنّه يُقيم توازن رعب مع جيش الاحتلال لردعه ووقف قتاله في غزة.

لكنّه في الوقت نفسه، رأى أنّه إذا قام الاحتلال بردّ على الردّ، فإن المواجهة ستكون مع فصائل المقاومة الأخرى في المنطقة وليس مع "حزب الله" وحده.

وأوضح أنّ الردّ الأولي من "حزب الله" يُنذر بردّ مستقبلي من فصائل المقاومة الأخرى في المنطقة، وفقًا لخطوات إسرائيل المقبلة.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة