Skip to main content

حزب الله يوسّع نطاق عملياته ضد إسرائيل.. كيف يُقرأ هجوم حيفا؟

منذ 17 ساعات
مقتل 4 جنود إسرائيليين في هجوم بمسيرة أطلقها حزب الله على قاعدة في حيفا - رويترز

أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الإثنين، أنه استهدف بالصواريخ ثكنة عسكرية تقع شرق مدينة نتانيا الساحلية في وسط إسرائيل، في إطار سلسلة استهدافات تبناها ضد قواعد وتحركات جنود الاحتلال في مواقع عدة.

وأورد الحزب في بيان: إن مقاتليه أطلقوا صواريخ "على ثكنة بيت ليد شرق نتانيا"، وذلك "ردًا على "الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني".

"المقاومة ستبقى حاضرة وجاهزة"

وقال الحزب: إنّ "المقاومة الإسلامية ستبقى حاضرة وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي والمظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو والله على كل شيء قدير"، بحسب البيان.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مقذوفات أطلقت من لبنان، بينما سمع دوي انفجارات في أجواء قاعدة تدريب عسكرية أصابتها مسيّرة أطلقها حزب الله أمس الأحد وقتل فيها أربعة جنود.

وقال جيش الاحتلال في بيان: "متابعة لإطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في مناطق شارون، والمنشية، ووادي عارة، تمّ رصد إطلاق بعض المقذوفات من لبنان الى الأراضي الإسرائيلية"، مؤكدا "اعتراضها جميعها بنجاح"، وفق قوله.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي بأنَّ القبة الحديدية أطلقت صواريخ اعتراضية عقب إطلاق رشقاتٍ صاروخية من جنوب لبنان.

كما أفاد مراسلنا بدوي صفارات الإنذار في مدينة حيفا وخليجها، فيما أعلن حزب الله إطلاقه رشقة صاروخية نوعية على قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية شمال غربي ‏حيفا.

"الهجوم على قاعدة بنيامينا كان مؤلمًا"

من جانبه، قال رئيس أركان الجيشِ الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الهجومَ على قاعدة بنيامينا لتدريب لواء غولاني صعبٌ جدًا ونتائجه مُؤلمة.

وأشار هاليفي في زيارة للقاعدة العسكرية التي تعرضت لهجوم بمسيّرة لحزب الله إلى أنه أجرى تحقيقًا أوليًا مع القادة العسكريين بخصوص الحادثة، مؤكدا أن اللواء سيواصل القتال لتحقيق إنجازات في الحرب.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن الجيش يُحقّق في كيفية وصول إحدى المسيّرات، التي أطلقَها حزبُ الله، إلى معسكر تدريب للواء غولاني بمنطقة بنيامينا جنوبي حيفا، وانفجارها دون تفعيل صفارات الإنذار.

وكان حزب الله توعد إسرائيل بمزيد من الهجمات إذا واصلت الاعتداء على لبنان، بعدما شنّ هجومًا بمسيّرات على قاعدة عسكرية جنوب حيفا أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة أكثر من 60 شخصًا في الحصيلة الأكبر في هجوم واحد منذ التصعيد.

"المقاومة تمتلك مفاجآت لم تظهرها بعد"

ورأى الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد منير شحادة، أن المقاومة في لبنان انتقلت من مرحلة استيعاب الضربات القاسية التي تلقتها، مثل تفجير البيجر وعمليات الاغتيال التي طالت قيادات عسكرية، بما في ذلك أمين عام حزب الله حسن نصرالله، إلى مرحلة الدفاع والهجوم في آن واحد.

واعتبر شحادة، في مداخلة لـ"التلفزيون العربي"، أن هذا الأمر يدل على أن "المقاومة اللبنانية تمتلك قدرات ومفاجآت لم تظهرها بعد".

وأوضح أن إسرائيل ادعت، على مدار أكثر من أسبوعين، أنها استطاعت تدمير أكثر من نصف ترسانة الصواريخ التابعة للمقاومة اللبنانية، مشيرًا في هذا السياق إلى تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي زعم أن المقاومة تمتلك نحو 30% فقط من قدراتها العسكرية.

وأضاف أن ما قامت به المقاومة بالأمس من استهداف لقاعدة عسكرية في حيفا يمثل "انتقالًا من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم"، مشيرًا إلى أن ما حدث يعد "خرقًا استخباراتيًا خطيرًا بالنسبة لإسرائيل".

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان عبر غارات جوية طالت مناطق بينها العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.

وأسفرت الغارات منذ 23 سبتمبر الماضي، حتى مساء الأحد، عن ألف و539 شهيدًا و4 آلاف و471 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفقًا لبيانات رسمية لبنانية.

ويرد حزب الله يوميًا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبًا من خسائرها البشرية والمادية، حيث تفرض الرقابة العسكرية تعتميًا صارمًا على معظم الخسائر.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة