علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الصفعة التي تعرّض لها من قبل أحد المواطنين، خلال زيارته لمنطقة دروم جنوب شرقي البلاد، بالقول: "حق التعبير مكفول لكن لا ينبغي أن يكون هناك عنف وكراهية في الأفعال والخطابات وإلا ستصبح الديمقراطية نفسها تهديدًا".
وأوضح ماكرون، في تصريح لصحيفة محلية أمس الثلاثاء، أن الحادثة لم تؤثر عليه ولا تقلقه، مشددًا على أنه سيواصل العمل "كأن شيئًا لم يحدث".
وقال: "كل شيء على ما يرام، ويجب تقييم هذا الحادث على أنه هجوم فردي"، مضيفًا: "هذا الحادث لا ينبغي أن يقف في طريق القضايا التي تهم حياة الكثير من الناس".
ولفت ماكرون إلى أن فرنسا تتمتع بحرية التعبير والتصويت، معتبرًا أن الفرنسيين جمهوريون، ومعظمهم مهتمّون بمشاكل البلاد، لذا لا ينبغي السماح لهذا "الحدث الفردي والعنف المتطرف" بالهيمنة على المناقشات العامة.
وفي وقت سابق الثلاثاء تلقى ماكرون صفعة من أحد المواطنين أثناء زيارته لمنطقة دروم في جنوب شرق البلاد، حيث التقى برواد مطاعم وطلاب وتحدث عن كيفية عودة الحياة إلى طبيعتها بعد جائحة كوفيد-19.
#Macron se fait gifler en direct de #Tain pic.twitter.com/tsXdByo22U
— ⚜️ (@AlexpLille) June 8, 2021
وأظهر مقطع مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي ماكرون مرتديًا قميصًا ويتجه نحو حشد يقف خلف حاجز معدني.
ومد الرئيس يده لمصافحة رجل يرتدي قميصًا أخضر ونظارة وكمامة، لكن الرجل هتف "تسقط الماكرونية"، ثم وجه إلى ماكرون صفعة على الوجه.
ويُظهر المقطع أيضًا تدخّل القوات الأمنية المسؤولة عن حماية ماكرون بسرعة، حيث سحبت الرجل إلى الأرض، وأبعدت ماكرون عنه.
وتدخل أفراد الأمن المرافقون لماكرون، حيث تعامل اثنان منهم مع الرجل وأبعد آخر ماكرون. لكن ماكرون ظل بالقرب من الحشد للحظات، وبدا أنه يتحدث مع شخص على الجانب الآخر من الحاجز.
وأفادت قناة "بي.إف.إم" التلفزيونية وإذاعة "آر.إم.سي" بأن السلطات الفرنسية ألقت القبض على شخصين، على خلفية الحادث.