لم تمنع الإعاقة الحركية الشاب الفلسطيني عبد العزيز البلبيسي من إطلاق مبادرة نوعية تزيد الوعي حول الأماكن التاريخية في مدينة غزة.
تحمل المبادرة عنوان "حكاوي غزة"، وتتوخى تشجيع الإقبال على الأماكن الأثرية في المدينة، وسط العزوف الكبير عن زيارتها نتيجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية الحالية.
"حكاوي غزة" مبادرة طموحة
يقول عبد العزيز إن الهدف الأساسي من مبادرة "حكاوي غزة" هو نفض الغبار عن الأماكن الأثرية الموجودة في غزة، وتوعية الناس بشأنها للحفاظ عليها فلا تندثر أو تتعرض للهدم ويتم استبدالها بمبان حديثة.
وكان كل من التوسع العمراني وغياب عملية استكشاف الآثار لفترات طويلة قد شكل خطرًا على المدينة القديمة في غزة ومعالمها المختلفة، الأمر الذي بات يستدعي اليوم جهدًا متكاملًا للحفاظ عليها من الاندثار.
بدورها، ترى وزارة السياحة في "حكاوي غزة" مبادرة شبابية طموحة يمكن أن تسهم في تشجيع المواطنين على زيارة الأماكن الأثرية في غزة، والتي باتت اليوم موروثًا تاريخيًا وثقافيًا للشعب الفلسطيني.
"حصر للمواقع الأثرية"
حمودة الدهدار، مدير البلدة القديمة بغزة في وزارة السياحة والآثار، يوضح في حديثه لـ"العربي" من غزة، أن الوزارة قامت خلال الفترات السابقة بعملية حصر للمواقع الأثرية في مدينة غزة، وعددها حوالي 300 بيت وموقع أثري؛ منها المساجد والكنائس والبيوت والقصور والمعابد.
ويعدد من بين هذه المواقع المسجد العمري الكبير، ومتحف قصر الباشا، وحمام السمرة، وكنيسة برفيريوس، وسباط العلمي، وسباط كساب، وسبيل الرفاعية..
ويلفت إلى أن المبادرات الشبابية تسعى إلى تعزيز دور الوزارة في نشر التوعية المجتمعية بأهمية هذه المباني، من خلال تسيير رحلات للأهالي والمجتمع الفلسطيني لتعزيز دورهم في الحماية والحفاظ عليها.
ويتحدث عن سعي وزارة الساحة والآثار بالمشاركة مع بلدية غزة إلى تطوير المخطط القديم للبلدة القديمة، من خلال إنشاء مسار سياحي تاريخي لأهم المعالم الأثرية الموجودة في البلدة القديمة.