حُكم عليه بالسجن 400 سنة.. ظهور براءة سجين أميركي بعد 34 عامًا

في قصة نادرة وغريبة بطلها سجين أميركي من ذوي البشرة السمراء، حيث كادت أن تكتب لحياته النهاية وراء القضبان بعد الحكم عليه بالسجن 400 سنة، ظهرت براءة السجين أخيرًا بعد أن أمضى 34 عامًا في السجن.

ودخل السجين سيدني هولمز شابًا وخرج وقد أصبح بعمر الـ 57، بعدما تأخّرت العدالة كثيرًا، حيث تصلح قصته لأن تكون فيلمًا سينمائيًا خصوصًا بعدما رأى فيها نشطاء أميركيون أن فيها الكثير من ظلم القضاء لأصحاب البشرة السمراء.

وتعود تفاصيل القصة إلى عام 1988، عندما اعتُقل هولمز بزعم أنه كان سائق سيارة فيها رجلان مجهولان سرقا رجلاً وامرأة تحت تهديد السلاح.

وحُكم على هولمز دون الاستناد إلى أي دليل سوى الاشتباه به لأنه كان متورطًا في عمليتي سرقة سابقة، لكن بفضل تطوّر التقنيات كشف الجرائم، استطاع أخيرًا نيل حريته بعد تواصله مع وحدة مراجعة الإدانات قائلاً في رسالته إنه بريء من جريمة السطو المسلّح التي اتُهم بها.

وبعد إعادة إجراء تحقيق شامل، لم يجد القضاء أي دليل يثبت تورّط هولمز، مرجّحًا أن تكون إدانته ناتجة عن عدم دقة الإجراءات تحديد هوية السائق والسيارة التي أشارت إلى هولمز بسبب ضعف التقنيات في ذلك الزمن.

ووصف الأميركي البارز بينامين كرامب إدانه هولمز بـ 400 عام رغم عدم وجود دليل بـ "أمر يفطر القلب"، مرحّبًا بالإفراج عنه.

إلا أنّ رواد مواقع التواصل عبّروا عن صدمتهم بسبب سنوات الحكم التي قضاها هولمز في السجن، حيث اعتبرها البعض مفجعة، وتمنّى آخرون بأن يرفع هولمز دعوى قضائية ويحصل على المليارات مقابل الحياة التي كان يجب أن يعيشها وحُرم منها، بينما اعتبر مستخدم آخر أنه لا يمكن لأي مال أن يعوّضه عن سجنه غير المشروع.