الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

حكومة يمينية متطرفة.. الليكود يوافق على مقترح قانون إعدام منفذي العمليات

حكومة يمينية متطرفة.. الليكود يوافق على مقترح قانون إعدام منفذي العمليات

شارك القصة

فقرة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على موافقة الليكود على مقترح بسن قانون الإعدام بحق منفذي العمليات الفلسطينيين (الصورة: غيتي)
وصف يائير لابيد الحكومة الجديدة التي شكلها نتنياهو بالخطيرة وغير المسؤولة، مضيفًا أنها أكثر الحكومات تطرفًا وأن الأخيرة شخصية ضعيفة.

وافق حزب الليكود الإسرائيلي على مقترح رئيس حزب القوة اليهودية إيتمار بن غفير بسن قانون الإعدام بحق منفذي العمليات الفلسطينيين.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مقترح بن غفير الذي وعد به خلال حملته الانتخابية قد أدرج في الاتفاقية الائتلافية بين الطرفين.

في غضون ذلك وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها يائير لابيد الحكومة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو بالخطيرة وغير المسؤولة، مضيفًا أنها أكثر الحكومات تطرفًا.

من جهته، رد نتنياهو على تصريحات لابيد، قائلًا: إن رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها ترك للحكومة الجديدة بلدًا مدمرًا ومنهارًا اقتصاديًا وسياسيًا، منتقدًا عدم رده لإيران نحو اندفاعها باتجاه السلاح النووي.

وكان نتنياهو قد توصّل إلى اتفاقيات مع أحزاب معسكره: "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" و"نوعام" و"شاس" و"يهودوت هتوراه"، على آلية توزيع الحقائب الوزارية عليهم وصلاحيات وزرائهم.

ويعكف معسكر نتنياهو في الكنيست، على مشاريع قوانين لتثبيت صلاحيات الوزراء، بمن فيهم زعيم "القوة اليهودية" إيتمار بن غفير الذي سيتولى حقيبة الأمن القومي، وزعيم تيار الصهيونية الدينية بتسلإيل سموتريش الذي سينال حقيبة المالية، وزعيم حزب "شاس" اليميني الديني آرييه درعي الذي سيحصل على حقيبة الداخلية.

تشييع شهيد في الضفة

وبالتوازي مع هذه التصريحات شيع مئات الفلسطينيين جثمان الشهيد أحمد دراغمة، في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، بعد ما استشهد متأثرًا بإصابته فجر الخميس في مدينة نابلس.

وانطلقت مسيرة تشييع الشهيد دراغمة في طوباس إلى مقبرة المدينة حيث ووري الثرى، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت القوى الوطنية الفلسطينية في طوباس أعلنت الإضراب العام حدادًا على استشهاد دراغمة.

"حكومة يمينية متطرفة"

وفي هذا الإطار، يوضح المختص في الشأن الإسرائيلي علي الأعور أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة يمينية وتمثل اليمين المتطرف، مشيرًا إلى أن الشعب الإسرائيلي تبين أنه يتجه نحو أيديولوجيا اليمين المتطرف بالضم والاستيطان والتوسع.

ويضيف في حديث إلى "العربي" من رام الله وسط الضفة الغربية، أن الفلسطينيين باتوا اليوم يواجهون وضعًا جديدًا، وسياسية وأيدولوجية جديدة تطبق على الأرض.

ويردف الأعور أن الأيديولوجية اليمينية المتطرفة دفعت بن غفير لتقديم مقترح قانون الإعدام في حق منفذي العمليات الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة أن يواجه الفلسطينيون هذه المرحلة على الرغم من أن خطوة بن غفير لا تزال مقترحًا.

ويتابع أن الحكومة الإسرائيلية قد تتسبب في إشكاليات كبيرة في سياستها على الأرض، لأن بن غفير أعلن استمراره في اقتحامات المسجد الأقصى، وإقامة الصلوات التلمودية، كما أن زعيم تيار الصهيونية الدينية بتسلإيل سموتريش يصر على تغيير كلي في الأراضي الفلسطينية بدءًا من السيطرة على الإدارة المدنية وتعيين منسق جديد لأعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف وقف البناء في مناطق "ج"، وضم هذه المناطق إلى إسرائيل.

وصنفت اتفاقية أوسلو (1995) بين منظمة التحرير وإسرائيل أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

ويشير الأعور إلى أن بن غفير وسموتريش يعلمان أن نتنياهو ضعيف جدًا، وليس أمامه إلا الموافقة وقبول كل الطلبات، مضيفًا أن نتنياهو بات يقبل كل مطالب الحريديم واليمين المتطرف لأنه يريد أن يفلت من المحكمة وأن يتفادى عقوبة السجن.

ويردف أن نتنياهو يريد أيضًا أن يغير من المنظومة القضائية في إسرائيل من خلال سن تشريعات تهدف إلى تهميش محكمة العدل العليا وتعيين قضاة جدد بالإضافة إلى تعيين المستشار القضائي الجديد للحكومة الإسرائيلية الذي يعمل على تأجيل محاكمة نتنياهو أو إعادتها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close