لطالما راود الأتراك حلم صناعة سيارة محلية، وبات هذا الحلم اليوم حقيقة بعد أن أبصرت السيارة الكهربائية "توغ" النور، بعد 6 عقود مرت على تجربة تركية فاشلة لدخول عالم صناعة السيارات.
وتم تصنيع سيارة "توغ" (Togg) الكهربائية بإمكانيات محلية، والتي يعرف عنها على أنها جهاز ذكي وليس سيارة، لاشتمالها على تقنيات تواكب العصر.
هذا ما أكّده المدير التنفيذي لشركة "توغ" لصناعة السيارات الذي صرح خلال حفل الإطلاق قائلا: "نحن نسميها جهازًا ذكيًا فبإمكاننا أيضًا التسوق من خلال التقنيات الموجودة فيها، وهي تحتوي على كافة التقنيات التي نحتاجها في حياتنا المعاصرة".
"حلم استمر 60 عامًا"
بدوره، يستغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذكرى 99 لتأسيس الجمهورية التركية ليفتتح مصنع السيارات الكهربائية، في مدينة بورصة شمال غربي البلاد.
فقد دشّن أردوغان بنفسه أول سيارة في خط الإنتاج، أمس السبت، حيث تولى قيادة المركبة من طراز C SUV حتى منصة المراسم.
واعتبر في كلمة ألقاها خلال مراسم الافتتاح، أن هذا الإنجاز بمثابة مشروع حلمٍ جعلته بلاده حقيقة. وقال أمام آلاف المواطنين الذين توافدوا لحضور الحدث: "السيارة المحلية توغ هي اسم المشروع الذي جعلنا نستمتع جميعًا ببناء هذا الحلم المشترك، من أجل مستقبلٍ قوي لبلدنا".
وأردف الرئيس التركي: "نشهد اليوم تحقيق حلمٍ استمر 60 عامًا، مع أول سيارة توغ خرجت من الإنتاج المتسلسل".
كما كشف أردوغان أن سعر "توغ" سيتم إعلانه في فبراير/ شباط المقبل، بالتوازي مع بدء البيع المسبق.
ويأتي افتتاح المصنع بعد عامين من بدء بنائه في 18 يوليو/ تموز 2020.
رافعة للاقتصاد التركي
أما اقتصاديًا، فيقول خبراء اقتصاديون إن مشروع السيارة التركية يمكن أن يساهم في دعم اقتصاد البلاد بـ 50 مليار يورو، وذلك خلال السنوات الـ 15 القادمة.
كذلك، يرجح أن يوفر هذا المشروع أكثر من 4000 فرصة عمل بصورة مباشرة، و20 ألف فرصة أخرى بشكل غير مباشر.
منافع بيئية
هذا فضلًا عن كون "توغ" سيارة صديقة للبيئة، إذ تحاول تركيا من خلال طرحها في الأسواق التقليل من تلوث الهواء الناتج عن استخدام المركبات العاملة بالوقود.
وهذه الخطة تقول الحكومة إنها ستساعد على خفض انبعاث الغازات، إلى جانب الفائدة الاقتصادية الكبيرة على ميزانية البلاد.
