أعلنت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس" اليوم الثلاثاء، اختيار زعيمها في غزة يحيى السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي خلفًا لإسماعيل هنية.
والأربعاء الماضي، أعلنت حماس وإيران أن هنية اغتيل بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، وتوعدتا بالرد على عملية الاغتيال، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع في المنطقة.
يحيى السنوار رئيسًا لمكتب حماس السياسي
وقالت الحركة في بيان: "تعلن حركة حماس عن اختيار القائد السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا للقائد الشهيد إسماعيل هنية".
ولم تذكر "حماس" أي تفاصيل أخرى بالخصوص، لكنها أعلنت في بيان السبت الماضي أن قيادتها باشرت بإجراء عملية تشاور "واسعة" في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة خلفًا لهنية.
ووفق النظام الداخلي لحماس، تُختار الشخصيات في المناصب القيادية عبر انتخابات داخلية تجريها الحركة كل أربع سنوات، ويشارك فيها أعضاؤها في قطاع غزة وفي سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويختار أعضاء مجلس الشورى الشخصيات المرشحة لمنصب معين، ومن ثم تُطرَح الأسماء للتصويت عليها، والفائز بأعلى أصوات يحوز المنصب.
من هو يحيى السنوار؟
ويحيى السنوار من مواليد العام 1962 في مخيم خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعدما هجّر الاحتلال عائلته من مدينة المجدل في عسقلان، وهو من مؤسسي الجهازين الأمني والعسكري لحركة حماس.
مسيرته الحزبية في صفوف حركة المقاومة الإسلامية تعود بدايتها لعقود طويلة مضت، وخلال سنوات دراسته اللغة العربية في الجامعة الإسلامية بغزة.
وقد اعتقل الاحتلال السنوار المكنّى بـ"أبي إبراهيم" في العام 1982 للمرة الأولى. وبعدما أفرج عنه عاود اعتقاله في العام نفسه، وحكم عليه بالسجن 6 أشهر.
وتجدد الاعتقال في مطلع العام 1988، حيث نال يحيى السنوار 4 أحكام بالسجن مدى الحياة وثلاثين عامًا بتهمة تأسيس جهاز "المجد" الأمني والمشاركة بتأسيس جهاز "المجاهدون الفلسطينيون" العسكري، وفق ما تورد وكالة "الأناضول".
وعقب قضائه أزيد من عقدين في سجون الاحتلال، عاد السنوار في العقد الماضي ليشغل مراكز قيادية في صفوف "حماس"، ويتولى مسؤولية الإشراف على "كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة، قبل أن ينتخب في العام 2021 رئيسًا لحماس في غزة.