طالبت حركة حماس، اليوم الأحد، الوسطاء بتطبيق خطة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن مطلع يوليو/ تموز للتوصل اتفاق بشأن الهدنة في قطاع غزة "بدلًا من الذهاب إلى مزيد من جولات التفاوض".
وقدمت حماس، ردها على البيان الثلاثي القطري، والمصري، والأميركي، حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
والخميس، دعا قادة قطر ومصر والولايات المتحدة في بيان مشترك، إسرائيل وحماس إلى استئناف المحادثات يوم 15 أغسطس/ آب لسد كافة الثغرات المتبقية في اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة خلف قرابة 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
حماس ترد على البيان الثلاثي بشأن وقف إطلاق النار
وفي التفاصيل، قالت حماس في بيان: إنها "تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 يوليو/ تموز، استنادًا لرؤية الرئيس الأميركي جو يدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك".
وأوضحت "حماس" أن قرارها هذا أفضل من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة "توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيدًا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا"، بحسب البيان.
وأضافت أن الحركة حرصت منذ بداية العدوان على إنجاح جهود الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية، وأكدت دعمها لأي جهد يحقق وقف العدوان.
وتابعت أنها "خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان".
وأردفت: "وفي هذا السياق وافقت الحركة على مقترح الوسطاء في 6 مايو/ أيار، ورحبت بإعلان الرئيس بايدن أواخر مايو، وبقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص 2735، وهو ما قابله العدو بالرفض واستمرار المجازر بحق شعبنا، واستمر بالتأكيد على موقفه بأنه غير جاد بوقف دائم لإطلاق النار، وكانت ممارساته العدوانية بحق شعبنا دليلاً عملياً على ذلك".
شروط جديدة وتصعيد في العدوان
وقالت حماس: "رغم أننا والأشقاء الوسطاء في مصر وقطر ندرك حقيقة نوايا ومواقف الاحتلال ورئيس حكومته، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير بتاريخ 2 يوليو، والذي واجهه العدو بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، وذهب للتصعيد في عدوانه على شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر، وصولاً لاغتيال رئيس الحركة القائد الشهيد إسماعيل هنية، في تأكيد لنواياه باستمرار العدوان وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وأشارت إلى أنه حتى بعد إعلان البيان الثلاثي، "أقدم العدو على جريمة نكراء، وارتكب مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين في حي الدرج بغزة وهم يؤدون صلاة الفجر يوم السبت، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مائة من المدنيين وجرح ما يزيد على 250 منهم".
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس إنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
ونهاية مايو/ أيار الماضي، طرح الرئيس الأميركي جو بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)"، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف شروطًا جديدة اعتبرها كل من وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.