الإثنين 4 نوفمبر / November 2024

حملة إسرائيلية تحذر: الاتفاق النفطي مع الإمارات سيتسبب في كارثة

حملة إسرائيلية تحذر: الاتفاق النفطي مع الإمارات سيتسبب في كارثة

شارك القصة

حملة إسرائيلية تحذر: الاتفاق النفطي مع الإمارات سيتسبب بكارثة
ناشطون بيئيون يحتجون في مدينة إيلات الساحلية جنوب البحر الأحمر (غيتي)
تحذر "زالول" من أن تنفيذ المخطط سيؤدي لكارثة حتمية، بينما يؤكد نشطاء أنهم سيعملون على منع النفط والغاز من الاستيلاء على خليج إيلات.

حذّر نشطاء إسرائيليون في مجال البيئة وحماية البحار، من "كارثة بيئية"، تهدد البحرين الأحمر والمتوسط، حال تنفيذ اتفاق نفطي بين إسرائيل والإمارات.

وأطلق النشطاء حملة توقيعات إلكترونية ضد الاتفاق الذي وقعته إسرائيل والإمارات، أواخر العام الماضي. ويتعلق الاتفاق بنقل النفط الإماراتي في ناقلات كبيرة، عبر خليج إيلات، في جنوبي إسرائيل.

وتم إطلاق الحملة باللغات العبرية والعربية والإنكليزية بعنوان "أوقفوا خطط تحويل إيلات وعسقلان إلى مراكز وقود أحفوري". ووقّعها 3313 شخصاً.

وتقف خلف هذه الحملة منظمة "زالول". وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية، تهتم بشؤون البيئة وحماية البحار.

وأشارت العريضة إلى عمل شركة خطوط الأنابيب أوروبا-آسيا المحدودة، المملوكة للدولة، مع وزارتي الطاقة والمالية الإسرائيليتين، على الترويج لخطط لتحويل ميناء إيلات البحري إلى محطة عملاقة للنفط والغاز المُسال.

وأضافت أنه وفقاً لهذه الخطط فإن النفط القادم من الخليج في طريقه إلى البحر الأبيض المتوسط، سينقل عبر خليج إيلات. بينما سيتم ضخ الغاز المستخرج في البحر الأبيض المتوسط إلى إيلات، وهناك ستقام منشأه لتسييله ومن ثم تصديره.

وحذرت من أن المشروع سيؤدي إلى وصول مئات الحاويات النفطية الضخمة إلى خليج إيلات. وستنقل إلى البحر الأبيض المتوسط عبر خطوط الأنابيب الممتدة على طول منطقتي النقب وعربة في إسرائيل. كما سيتم إنشاء خط أنابيب غاز جديد ضخم الحجم، "مما سيتسبب في أضرار جسيمة للبيئة والمناظر الطبيعية".

وترى أن تنفيذ هذا المخطط سيؤدي إلى أضرار بيئية لا يمكن إصلاحها، جراء إنشاء خط الأنابيب الطويل أو تسرب النفط من ناقلة أو خط أنابيب، سواء كان عرضيًا أو متعمدًا. وتنبه من أن أي خلل من هذا النوع، سيؤدي أيضاً إلى تدمير الشعاب المرجانية في إيلات، "من أجل المال الأسود الذي يبحث عنه مجلس الشراكة الأوروبيةـ الأطلسية ووزارة المالية الإسرائيلية".

وأكدت الحملة أن حدوث كارثة من هذا النوع "حتمي والسؤال فقط هو متى؟". وذكرت أن هذه الشركة كانت السبب بالفعل في تسرب نفطي مؤخراً في وادي عربة.

"المال الأسود يساوي المستقبل الأسود"

بدورهم أكد النشطاء على أنهم سيعملون على منع النفط والغاز من الاستيلاء على خليج إيلات. وقالوا "المال الأسود يساوي مستقبلا أسود".

ودعا النشطاء وزراء كل من المالية يسرائيل كاتس، وحماية البيئة جيلا غمليئيل، والطاقة يوفال شتاينتس؛ إلى وقف هذه الخطط الخطيرة بشكل فوري. ونبهوا إلى أن تنفيذها، سيقضي على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر. كما يعرّض الصحة العامة لسكان إيلات وعسقلان وأسدود للخطر، ويمس بالسياحة في إيلات والمنطقة.

ويخشى هؤلاء من أن يحدث التلوث على طول شواطئ إسرائيل المطلة على البحر المتوسط، في البحر الأحمر. وعلى طول خطوط أنابيب النفط والغاز الممتدة على طول منطقتي وادي عربة والنقب.

وأكد النشطاء أن عشرات المنظمات والناشطين في مجال البيئة، تجندوا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الخطط. وجددوا رفضهم المس بشواطئ البحر الأحمر. وكان موقع "تايمز أوف إسرائيل" قد أشار في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2020  إلى توقيع شركة إسرائيلية، مذكرة تفاهم لنقل النفط الإماراتي إلى أوروبا.

وقال إن المذكرة تقضي بإقامة "خط أنابيب نفط يمتد من مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر، إلى مدينة عسقلان المطلة على البحر المتوسط. وسيمتد إلى الإمارات العربية المتحدة، ما سيوفر لها جسراً لنقل الوقود الأحفوري مباشرة إلى أوروبا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالة الأناضول
Close