دعت هيئات إعلامية بريطانية حكومة بوريس جونسون إلى توفير حماية عاجلة للأفغان الذين تعاونوا مع وسائل الإعلام البريطانية خلال الحرب وحياتهم معرضة للخطر مع تقدم حركة طالبان.
وتم توجيه الرسالة التي وقعت عليها الصحف البريطانية الكبرى، حسب صحيفة تايمز الخميس، إضافة إلى قنوات تلفزيونية، إلى رئيس حكومة المحافظين ووزير الخارجية دومينيك راب، للتنبيه إلى المخاطر الناجمة عن انسحاب قوات التحالف الغربي.
دعوة للتحرك بسرعة
وأكد نص الرسالة على "ضرورة التحرك بسرعة لأن التهديد الذي يواجه حياتهم خطير ويتفاقم".
وأضافت الرسالة" "إذا تُرك الصحافيون والعاملون في مجال الإعلام الأفغان الذين لعبوا دورًا حيويًا في إعلام الجمهور البريطاني من خلال العمل في وسائل الإعلام البريطانية لمصيرهم؛ فسيتعرضون للاضطهاد أو الأذى الجسدي أو السجن أو التعذيب أو الموت".
وفي مايو/ آيار، صنفت منظمة "مراسلون بلا حدود" أفغانستان في المرتبة 122 من بين 180 دولة في مؤشر عالمي لحرية الصحافة.
وفي يوليو/ تموز، قتل المصور في وكالة رويترز دانيش صديقي أثناء تغطيته معارك بين قوات الأمن الأفغانية ومقاتلي طالبان قرب معبر سبين بولداك.
نقل واسع للمترجمين
كما قُتل الإعلامي الأفغاني المعروف نعمت روان غداة تحذير طالبان وسائل الإعلام من القيام ب"تغطيات متحيزة" للأحداث.
ونفت حركة طالبان التي يتم عادة تحميلها مسؤولية الاغتيالات التي تطال الصحافيين، أي علاقة لها بمقتله.
وشرعت الحكومة البريطانية في برنامج نقل واسع للمترجمين والموظفين الأفغان الذين عملوا مع جيشها، مع انسحاب قواتها كجزء من مهمة الحلف الأطلسي.
وأشار وزير الدفاع البريطاني بن والاس ووزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل في بيان إلى أنهما يريدان نقل 500 موظف محلي سابق "في أقرب وقت ممكن" (أي 2500 شخص بما في ذلك عائلاتهم)، بالإضافة إلى نحو ثلاثة آلاف شخص استفادوا بالفعل من البرنامج.