بحثت إيران والأمم المتحدة، الأحد، مستجدات الأزمة اليمنية بالتزامن مع تصعيد عسكري كبير في مناطق عدة باليمن، في وقت حذرت وكالات الإغاثة الأممية من خطر مجاعة يهدد ملايين اليمنيين.
وخلال محادثة هاتفية أجراها كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، مع المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ، قال المسؤول الإيراني: إن "الشعب اليمني هو صاحب القرار النهائي لتحديد مصير بلاده".
واعتبر خاجي، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، أن "رفع الحصار الجائر يعتبر مقدمة لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية".
بدوره، أعرب غروندبرغ عن "اعتزامه مراعاة اهتمامات الجماعات اليمنية المختلفة في خططه المستقبلية، وتقديم الأولويات قصيرة المدى في إطار الأهداف طويلة المدى في الوقت ذاته".
وتأتي هذه المباحثات تزامنًا مع تصعيد عسكري كبير بين القوات الموالية للحكومة، وجماعة الحوثي لا سيما في محافظات مأرب والبيضاء (وسط)، وشبوة (جنوب شرق).
توقف المساعدات الأممية
كما تتزامن هذه التطورات مع تحذير الأمم المتحدة من خطورة الوضع الإنساني في اليمن.
وأشارت الأمم المتحدة في بيان إلى تعرض ملايين النازحين اليمنيين لخطر المجاعة بسبب تدهور الوضع الإنساني وتوقف المساعدات الأممية.
Displaced families in #Yemen face rising hunger due to the cut of food assistance . 🔴Over half of the country's 4m IDPs live in areas categorized as an “emergency” food situation. In January, millions will receive reduced food ration, said @WFPYemen👇https://t.co/Yt6Rh5TQkV pic.twitter.com/SqNvFJRApo
— UNHCR Yemen (@UNHCRYemen) January 16, 2022
بدورها، أوضحت المتحدثة الإعلامية لبرنامج الأغذية العالمي عبير عطيفي أسباب توقف المساعدات الدولية لليمن، والذي فاقم إلى حد كبير المعاناة الإنسانية في هذا البلد.
وقالت عطيفي، في حديث إلى "العربي" من القاهرة: إن برنامج الأغذية العالمي يقدم المساعدات الغذائية لحوالي 13 مليون شخص بصورة شهرية، لكن منذ بداية هذا العام تم تقليص المساعدات المتمثلة بحصة غذائية إلى حوالي 8 مليون شخص.
وأفادت بأن السبب الرئيس للتقليص هو الضعف الشديد في تمويل عمليات برنامج الأغذية العالمي في اليمن.