الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

خطر في طرابلس شمالي لبنان.. انهيار مبنى يفتح العيون على أخرى آيلة للسقوط

خطر في طرابلس شمالي لبنان.. انهيار مبنى يفتح العيون على أخرى آيلة للسقوط

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على المباني المهددة بالسقوط في طرابلس شمالي لبنان (الصورة: تويتر)
فتح انهيار مبنى أودى بحياة طفلة في طرابلس شمالي لبنان العيون على عشرات المباني الأخرى الآيلة للسقوط، ويتحدث المعنيون عن خطة لإعادة تأهيل المباني القديمة خشية سقوطها.

أعاد انهيار مبنى سكني في مدينة طرابلس شمالي لبنان إلى الواجهة ملف المباني الهشة والمهددة بالانهيار في البلاد. 

فالحادثة التي أودت بحياة طفلة وجرح آخرين من سكان المبنى، فتحت العيون على عشرات المباني الأخرى الآيلة للسقوط، في حين يتحدث المعنيون عن خطة لإعادة تأهيل المباني القديمة خشية سقوطها على رؤوس قاطنيها.

"ربما تحفظ حياة العشرات"

وكانت سيول أمطار الصيف قد تحوّلت إلى نقمة في عاصمة الشمال أخيرًا، حيث تسبّب انهيار مبنى سكني من خمس طبقات بوفاة طفلة.   

الوالد خالد ديكو، يرى بفائض من الصبر أن وفاة صغيرته ربما تحفظ حياة العشرات في أحياء فقيرة؛ يتحدث مختصون عن احتوائها على عشرات المباني الآيلة للسقوط.

وفي هذا الصدد، يتوقف زاهر سكاف، المهندس في بلدية طرابلس، عند إحصاء لدى السلطة المحلية يفيد بأن نحو 236 عقارًا في المدينة مهدد بالانهيار أو آيل للسقوط، ويحتاج إلى الترميم والتدعيم.

وبينما يكشف مسؤولون عن خطة لترميم المباني بالحد الأدنى وتكثر الوعود، يعتبر المواطنون أن التجربة مع المسؤولين لم تكن يومًا مشجعة، مشددين على أنهم ينتظرون ترجمة الأقوال إلى أفعال طال انتظارها.

"خطر في المنطقة التاريخية"

من ناحيته، يلفت رئيس لجنة الهندسة وعضو بلدية طرابلس جميل جبلاوي، إلى أن موضوع المباني المهددة بالسقوط تم تسليط الضوء عليه منذ سنوات.

ويشير في حديثه إلى "العربي" من طرابلس، إلى أن "المجلس البلدي الحالي انُتخب عام 2016، ومنذ اليوم الأول قمنا بجولات وتم فحص مئات الأبنية، ورفعنا بشأنها رسائل وتقارير إلى السلطة المركزية في الدولة اللبنانية".

ويؤكد "بناء على الزيارات الميدانية، أن مئات الأبنية مهددة بالتصدع والانهيار، أما تلك المتصدعة بمستويات مختلفة فعددها بالآلاف"، موضحًا أن "هذا الأمر خارج قدرة بلدية طرابلس المادية والتقنية، لذا استنجدنا منذ اليوم الأول بالدولة اللبنانية".

وفيما يذكر أن في طرابلس أكبر منطقة مملوكية بعد القاهرة، يبيّن أن خطر الانهيار بمعظمه متواجد في هذه المنطقة التاريخية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close