قتل الجيش الفرنسي، السبت الفائت، في شمال مالي قياديًا في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كان مسؤولًا عن خطف صحافيين فرنسيين اثنين في إذاعة فرنسا الدولية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، وقتلا بعد احتجازهما، وفق ما أعلنت وزيرة الجيوش فلورنس بارلي اليوم الجمعة.
وقالت بارلي في الخامس من حزيران/يونيو، إن "جنود قوة برخان رصدوا التحضير لهجوم إرهابي في اغيلهوك بشمال مالي، وقاموا بتصفية باي اغ باكابو، القيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والمسؤول عن خطف مواطنينا جيسلين دوبون وكلود فيرلون".
وأضافت أن "القضاء عليه يضع حدًا لانتظار طويل"، مبدية "تعاطفها مع عائلات جيسلين دوبون وكلود فيرلون".
وأوضحت بارلي على تويتر أن ثلاثة مسلحين آخرين قتلوا أيضًا في العملية بالمنطقة الواقعة بغرب إفريقيا.
Nous allons nous concerter très étroitement avec nos partenaires sahéliens, européens, américains. Nous restons engagés au Sahel pour lutter contre le terrorisme. Le dispositif change, pas l’objectif. 2/2
— Florence Parly (@florence_parly) June 10, 2021
خطف الصحافيين الفرنسيين
وفي الثاني من نوفمبر 2013، خُطف الصحافيان الفرنسيان العاملان في إذاعة فرنسا الدولية خلال إجرائهما تحقيقًا ثم قتلا قرب كيدال، بعد بضعة أشهر من بدء عملية "سيرفال" الفرنسية التي قضت مهمتها بالتصدي لمسلحين من القاعدة ومنعهم من السيطرة على باماكو.
وعثر على جثتيهما بعد أقل من ساعتين على بعد 12 كلم.
وفي السادس من نوفمبر، أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن قتلهما.
الوجود الفرنسي في إفريقيا
وأكدت بارلي أن نتيجة هذه العملية "تظهر إحدى أبرز أولويات فرنسا في منطقة الساحل، وهي إسقاط أبرز القادة في المجموعات الإرهابية التي تعيث فسادا في المنطقة".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن الخميس نهاية وشيكة لعملية "برخان" الفرنسية لمكافحة الإرهاب في الساحل مع آلية دعم ومواكبة دولية للقوات المحلية.
وحققت فرنسا، وهي القوة الاستعمارية السابقة، بعض النجاح ضد المتشددين في الساحل في الشهور الماضية، لكن الوضع هناك هش إلى أبعد مدى. وتشعر باريس بخيبة أمل في وقت لا تبدو فيه نهاية في الأفق لعملياتها، وكذلك في وقت يوجد فيه اضطراب سياسي، خاصة في مالي.
وجاء القرار بعد مرور أيام على استيلاء الكولونيل أسيمي أجويتا في مالي على السلطة، بعد أن أطاح بثاني رئيس للبلاد في تسعة أشهر، كما تزايدت الانتقادات لمفاوضات تجريها بعض الحكومات مع المتشددين.
تنصيب الكولونيل أسيمي غويتا رئيسا انتقاليا لـ #مالي، وشكوك غربية حول وفاء السلطة الجديدة بالتزاماتها الدولية#العربي_اليوم pic.twitter.com/6f41v5pUiB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 8, 2021