أعلن القضاء الأميركي، أمس الثلاثاء، أنّه وجّه إلى أربعة "عملاء للاستخبارات الإيرانية" تهمة التآمر لخطف صحافية أميركية من أصول إيرانية تقيم في الولايات المتّحدة، وتنشط في مجال "فضح انتهاكات حقوق الإنسان" في الجمهورية الإسلامية.
ولم يكشف القضاء الأميركي عن اسم هذه الصحافية، لكنّ مسيح علي نجاد، الصحافية والناشطة الإيرانية المقيمة في نيويورك، التي أسّست حركة لتشجيع النساء في بلدها الأمّ على خلع حجابهن، أكدت في تغريدة لها على تويتر أن "مؤامرة الخطف" كانت تستهدفها.
وكتبت الصحافية: "شكرًا لمكتب التحقيقات الفدرالي لإحباطه مخطط الاستخبارات الإيرانية لخطفي".
I am grateful to FBI for foiling the Islamic Republic of Iran's Intelligence Ministry's plot to kidnap me. This plot was orchestrated under Rouhani. This is the regime that kidnapped & executed Ruhollah Zam. They've also kidnapped and jailed Jamshid Sharmahd and many others pic.twitter.com/HUefdEbiil
— Masih Alinejad 🏳️ (@AlinejadMasih) July 14, 2021
وقالت وزارة العدل الأميركية، في بيان: إنّ المتّهمين الأربعة وجميعهم رجال سعوا منذ يونيو/ حزيران 2020 إلى خطف "كاتبة وصحافية فضحت انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل الحكومة الإيرانية".
ونقل البيان عن المدّعية العامة أودري ستروس قولها: إنّ المتّهمين الأربعة خطّطوا "لاقتياد ضحيتهم بالقوة إلى إيران حيث كان مصيرها سيكون، في أحسن الأحوال، مجهولًا".
ووفقاً للقرار الاتّهامي، فقد لجأ المتهمون إلى الاستعانة "بخدمات محقّقين خاصّين لرصد وتصوير" ضحيتهم وأقاربها "في مناسبات عدّة" في عامي 2020 و2021.
وبحسب البيان فإنّ إيرانية خامسة تدعى نيلوفار بهادوريفار، وتقيم في كاليفورنيا، وجّهت إليها تهمة المشاركة في تمويل هذه المؤامرة.
حالة صدمة
وأكدت علي نجاد، في مقابلة لها، أنها تعيش "في حالة صدمة" بعد تلقيها الخبر.
ولفتت إلى أنها عملت مع مكتب التحقيقات الاتحادي منذ تواصل معها قبل 8 أشهر، وعرض عليها صورًا التقطها من كانوا يخططون لخطفها.
وأضافت: "أظهروا لي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باتت قريبة جدًا".
وأشارت علي نجاد إلى أن ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي نقلوها وزوجها إلى سلسلة من المنازل خلال سير التحقيق، حفاظًا على سلامتهما.
وقالت: "لا أستطيع أن أصدق أنني لست في مأمن حتى في أميركا".
This is my latest statement for @VOAIran about the Islamic Republic of Iran's Ministry of Intelligence plot to kidnap me from Brooklyn. I'm glad to be alive and appreciate your support. Spare a thought for many other Iranian dissidents kidnapped and executed by this regime pic.twitter.com/bts6WR7D5Q
— Masih Alinejad 🏳️ (@AlinejadMasih) July 14, 2021