الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

خطوات استباقية.. الصين تحذر من خطر موجة الحر على المحاصيل الزراعية

خطوات استباقية.. الصين تحذر من خطر موجة الحر على المحاصيل الزراعية

شارك القصة

تقرير يتناول أسوأ موجة جفاف تعاني منها قارة أوروبا (الصورة: غيتي)
أدت موجة الحر هذه في عدد كبير من المناطق إلى انخفاض مقلق في مستويات المياه وإلى جفاف؛ ما سبب مشكلة للمزارعين، خصوصًا لزراعات الأرز وفول الصويا.

في وقت تشهد فيه الصين منذ أسابيع موجة حر غير مسبوقة في أجزاء منها، حذرت السلطات من أن موجات الحر والجفاف في البلاد، والتي تشهد ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة، تشكل "تهديدًا خطيرًا" للمحاصيل الزراعية لفصل الخريف.

وبلغت درجات الحرارة 45 درجة مئوية في جنوب غرب البلاد، في مشهد غير مألوف سابقًا.

وأدت موجة الحر هذه في عدد كبير من المناطق إلى انخفاض مقلق في مستويات المياه وإلى جفاف؛ ما سبب مشكلة للمزارعين، خصوصًا لزراعات الأرز وفول الصويا التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.

وفي هذه الأجواء، دعت أربع وزارات، أمس الثلاثاء، إلى اتخاذ إجراءات لحماية المحاصيل واستخدام المياه "بالقطارة".

وذكرت وزارة الزراعة في بلاغ، أن الامتداد السريع للجفاف إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة وأضرار ناجمة عن الحر، يشكل تهديدًا خطيرًا للإنتاج الزراعي في الخريف.

وفي مدينة سوينينغ بمقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين، يضطر السكان إلى حمل المياه إلى منازلهم، وخاصة أن الأمطار لم تهطل منذ أكثر من شهر، في وقت وصلت فيه أعلى درجة حرارة إلى 43 درجة مئوية.

يضطر سكان سوينينغ بمقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين إلى حمل المياه إلى منازلهم (الصورة: غيتي)
يضطر سكان سوينينغ بمقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين إلى حمل المياه إلى منازلهم (الصورة: غيتي)

وقدم عمال الإطفاء والإنقاذ أكثر من 100 طن من المياه إلى أكثر من 60 أسرة في ثماني قرى محلية لمدة أربعة أيام متتالية، مما خفف من حدة مشكلة القرويين الذين يعانون من ارتفاع درجات الحرارة والجفاف لفترات طويلة.

وعبر متخصصون في الأشهر الأخيرة عن قلقهم على المحاصيل غير المؤكدة هذا العام في الصين؛ بسبب القيود الصحية المفروضة للحد من انتشار كوفيد-19، الذي يسبب اضطرابًا في التجارة والخدمات اللوجستية. وقد أرجأوا الزراعة إلى الربيع.

وتعاني الصين أساسًا في الأوقات العادية من نقص في الأراضي الصالحة للزراعة.

وسجل في هذه الدولة الآسيوية خلال الصيف ارتفاع قياسي في درجات الحرارة، وفيضانات مفاجئة ونوبات جفاف، وهي ظواهر أصبحت تتكرر أكثر فأكثر بسبب تغير المناخ، حسب العلماء.

تقنين الكهرباء

وأجبرت موجة الحر السلطات في الأيام الأخيرة على تقنين الكهرباء محليًا، بينما تعمل مكيفات الهواء بأقصى طاقتها مما يشكل ضغطًا على إنتاج الطاقة الكهرمائية، بسبب جفاف الأنهار.

وكشفت بيانات رسمية أن موجة الحر في الصين؛ أدت إلى تراجع مستوى المياه في نهر يانغتسي أهم ممر مائي داخلي في البلاد، إلى مستويات غير مسبوقة في بعض الأماكن.

ومن أجل توفير الكهرباء، لا يمكن موقتًا فتح مراكز التسوق إلا من الساعة 16:00 حتى 21:00 في مقاطعة تشونغتشينغ (جنوب غرب) التي يبلغ عدد سكانها 31 مليون شخص.

وفي الطرف الآخر من البلاد أطفأت شنغهاي مؤقتًا الأضواء التي تزين محيط جادة بوند الشهيرة.

والموقع معروف بمنظر ناطحات السحاب التي تنار عادة بألف مصباح في الليل مع عدد لا يحصى من الشاشات الإعلانية العملاقة والحزم الضوئية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close