أكدت نقابة التمريض البريطانية، الثلاثاء، أن الممرضين في نصف المرافق التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنكلترا، بما في ذلك مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال في لندن، سيشاركون في إضرابات غير مسبوقة الشهر المقبل اعتراضًا على الأجور.
وأوضحت النقابة، أن مرافق هيئة الخدمات الصحية الوطنية في جميع أنحاء إنكلترا وويلز وأيرلندا الشمالية ستتأثر بإضراب ما يصل إلى عشرة آلاف من العاملين في التمريض.
رفض الحكومة زيادة الأجور
وتضم النقابة أكثر من 465 ألف عضو من الممرضين والقابلات ومساعدي الرعاية الصحية وطلاب التمريض.
وكانت الكلية الملكية للتمريض، قالت بالفعل إن العاملين في التمريض سيضربون عن العمل يومي 15 و20 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وهو أول إجراء من نوعه في تاريخها الممتد 100 عام، بعد أن رفضت الحكومة تلبية مطالب زيادة الأجور بنسبة 5% فوق التضخم.
وفي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، صوّت الممرضون والممرضات لصالح هذا الإضراب غير المسبوق في تاريخ النقابة التي أنشئت قبل 106 سنوات. وأعلن الاتحاد الجمعة الماضية، عن تحرك مرتقب ليومين بعد "رفض الحكومة إجراء مفاوضات".
مطالبا بزيادة الأجور.. إضراب جديد ضمن سلسلة هي الأكبر منذ 40 عاما في قطاع السكك الحديدية بـ #بريطانيا تقرير: جهاد العدوان pic.twitter.com/z0zokuNt8k
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 8, 2022
وتفيد تقديرات بأن الراتب الحقيقي للعاملين في التمريض انخفض بنسبة 20% منذ عام 2010 لا سيما بسبب الأزمة الحالية في غلاء المعيشة، مع ارتفاع التضخم بنسبة تتجاوز 11%. ويبلغ الراتب السنوي للممرضة المبتدئة 27 ألف جنيه إسترليني (31400 يورو).
رفض إجراء مفاوضات
من جهته، أكد بات كولين الأمين العام للنقابة في بيان له، رفض الوزراء عرضي إجراء مفاوضات رسمية بشأن الأجور.
ومضى يقول: "لم يعد أمامنا خيار سوى الإعلان عن المكان الذي سيضرب فيه أعضاؤنا في ديسمبر".
وقالت النقابة إنه ستكون هناك إضرابات في كل مؤسسة تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في ويلز باستثناء واحدة وفي جميع أنحاء أيرلندا الشمالية.
ودخلت الحكومة الإسكتلندية في مفاوضات مع النقابة مع تقديم عرض منفصل للأجور لذا لم يتم الإعلان عن أي إضرابات هناك.
وأضافت النقابة أنه قد تجري الدعوة إلى إضرابات أخرى ما لم يتم عقد محادثات.
يذكر أن قطاع السكك الحديدية نفّذ إضرابات في الفترة الأخيرة، حيث قالت النقابة التي تضم أكثر من 100 ألف عضو من العاملين في خطوط السكك الحديدية والشحن البري والبحري: إن أكثر من 40 ألف عامل شارك في الإضراب، احتجاجًا على ارتفاع تكاليف المعيشة ومطالب بزيادة الأجور.