أعربت منظمة "أنا يقظ" التونسية الرقابية، عن استغرابها لقرار وزارة الداخلية بـ"الغلق المفاجئ" للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، دون تقديم توضيح أسباب ذلك، بحسب بيان صادر عن المنظمة اليوم الجمعة.
وبحسب إعلام محلي، فإن "المكلف بتسيير وزارة الداخلية رضا غرسلاوي، أمر في وقت سابق الجمعة بإخلاء مقر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من موظفيها وسط حضور أمني وبحضور والي تونس الشادلي بوعلاق".
ولم توضح وزارة الداخلية على الفور أسباب قرار إخلاء مقر الهيئة.
كما أكدت المنظمة "أهمية حماية الملفات المودعة لدى الهيئة.. لما تحتويه من معطيات حساسة ومعلومات شخصية منها تصاريح بالممتلكات والمكاسب، وشكاوى وتبليغات عن الفساد".
واعتبرت أن "كل محاولة للمس بهذه المعطيات تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون".
كذلك شددت على وجوب أخذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية هوية المبلغين عن الفساد الذين قاموا بإيداع ملفات لدى مصالح الهيئة.
بيــان: تابعت أنا يقظ الأخبار التي تؤكد محاصرة مقر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من قبل أعوان من وزارة الداخلية والأمر بإخلاء المقر. وتستغرب منظمة أنا يقظ هذا القرار المفاجئ والصادر عن وزير الداخلية دون تقديم أي تفاصيل أو بيان أسبابه. وفي انتظار معرفة أسباب هذا القرار وخلفياته: pic.twitter.com/j45Kyoa8eU
— I WATCH Organization (@IWatchTN) August 20, 2021
وكان القضاء التونسي فتح تحقيقًا مع الرئيس الأسبق للهيئة شوقي الطبيب، على خلفية شبهة "تدليس" أواخر يوليو/ تموز الماضي.
وتم إحداث الهيئة سنة 2011، خلفًا للجنة تقصي الحقائق عن الفساد والرشوة التي أنشئت مباشرة بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.