خلافات قد تطيح بالكابينت.. الاحتلال يعترف بضراوة القتال في جباليا
تزداد حدة العمليات العسكرية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ولا سيما في رفح جنوب القطاع وفي شمال القطاع، فيما يتعمّق الخلاف داخل الكابينت الإسرائيلي إلى حد التلويح بإمكانية تفككه.
وبحسب مراسل "العربي" في القدس أحمد جرادات، تتحدث مصادر إسرائيلية عن قتال عنيف يجري في المناطق الشمالية في قطاع غزة، ولا سيما جباليا، حيث يدعي جيش الاحتلال أنه قام بضرب أكثر من 70 هدفًا خلال الساعات الـ24 الماضية، وعثر على منصات صواريخ تُستخدم لإطلاق الصواريخ إلى داخل الخط الأخضر.
الاحتلال يزعم العثور على ذخائر في رفح
كما يدعي جيش الاحتلال اغتيال شخصية بارزة من حركة الجهاد الإسلامي وهي مسؤولة عن التواصل والقدرات الإستراتيجية في منطقة لواء رفح، كما يزعم أنه عثر على أسلحة وقنابل وقذائف وعبوات ناسفة في رفح، بحسب مراسل "العربي".
وأوضح أن المهم ليس استمرار العملية العسكرية داخل قطاع غزة، وإنما التوافق عليها داخل الكابينت الإسرائيلي. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن أكثر من مصدر إسرائيلي أن مجلس الحرب قد يتفكك في الأيام المقبلة إذا ما أقدم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على توسيع العملية العسكرية في رفح دون التوافق مع الإدارة الأميركية.
ويلفت مراسلنا إلى أن الخلاف الحالي سببه أن نتنياهو لا يريد اتخاذ قرارات إستراتيجية، بالإضافة إلى تعطل مفاوضات اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
كما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصدر أجنبي بأن "هذه المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود".
العرض "الأخير"
ويشير المراسل إلى أنه من غير المتوقع أن تقوم إسرائيل بتوسيع العملية العسكرية في رفح قبل أن يلتقي نتنياهو بمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الذي يصل إلى تل أبيب غدًا.
وسيناقش سوليفان العملية العسكرية في رفح وما يسمى بـ"اليوم التالي للحرب على غزة" في سياق إقليمي يؤدي إلى تطبيع العلاقات مع السعودية.
وقد أشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مصدر إسرائيلي مطلع على المحادثات مع الإدارة الأميركية أن هذه الأخيرة تعتقد في هذه الفترة أن الإطاحة بحركة حماس ليست أمرًا سهلًا، لذا هي تعمل على إضعاف الحركة وإيجاد بديل فلسطيني قوي مدعوم من دول عربية، حسب قولها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الطرح الأميركي الحالي بالاشتراك مع دول عربية هو أن تتم إعادة السلطة الفلسطينية إلى داخل قطاع غزة وإيجاد قوة دولية تابعة للأمم المتحدة أو قوة عربية من بعض الدول "المعتدلة"، بحسب الصحيفة. لكن العائق أمام هذه الخطة هو إصرار إسرائيل على حرية عملها العسكري بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، سيبلغ سوليفان نتنياهو بأن هذا هو العرض الأخير لتطبيع العلاقات مع السعودية، فإما أن يتقدم بتنازلات سياسية وحل إقليمي بالكامل أو يضيّع الفرصة، حسب قولها.