أعلنت شرطة الكونغرس الأميركي، اعتقال 17 برلمانيًا أمس الثلاثاء أمام مبنى الكابيتول، من بينهم النائبة اليسارية الصاعدة ألكساندريا أوكازيو كورتيز، بسبب رفضهم الانصياع لأوامرها خلال مشاركتهم في تظاهرة دفاعًا عن الحق في الإجهاض.
ويستمر الجدل في الولايات المتحدة حول حق الإجهاض، بعد أسابيع من قرار المحكمة إسقاطه من قائمة الحقوق العامة، محققة انتصارًا للجمهوريين والمحافظين على حساب الديمقراطيين.
وقالت شرطة الكابيتول في تغريدة على موقع "تويتر": "لقد أوقفنا في المجموع 35 شخصًا من بينهم 17 عضوًا في الكونغرس".
وأوضحت أنّها أمرت المتظاهرين بإخلاء الشارع الواقع بين مبنى الكابيتول والمحكمة العليا، لكنّ بعضًا منهم رفضوا الامتثال لأوامرها، وبعد أن وجّهت إلى هؤلاء ثلاثة إنذارات قامت بتوقيفهم.
"عصيان مدني"
من جهتها قالت النائبة الديمقراطية إلهان عمر في تغريدة على "تويتر": إنّ شرطة الكابيتول أوقفتها خلال مشاركتها في "عصيان مدني".
وأضافت عمر التي تعتبر مع أوكازيو كورتيز، من رموز الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي :"سأفعل كلّ ما بوسعي لدقّ ناقوس الخطر بشأن الاعتداء على حقوقنا الإنجابية".
وأظهر مقطع فيديو أعادت أوكازيو كورتيز نشره على حسابها في "تويتر" شرطيًا يقتادها خارج الطريق الفاصل بين مبنيي الكونغرس والمحكمة العليا.
Multiple members of Congress, including @AOC, being arrested by Capitol Police for blocking traffic outside the Supreme Court in abortion rights demonstration: pic.twitter.com/fysQN1oBAw
— Andrew Solender (@AndrewSolender) July 19, 2022
وبحسب موقع "أكسيوس" الإخباري فإن البرلمانيين الـ17 الذين أوقفوا ومن ثم تم إطلاقهم هم جميعًا نواب ديمقراطيون وغالبيتهم نساء.
وفي نهاية الشهر الماضي، ألغت المحكمة العليا الحُكم التاريخي الذي أصدرته عام 1973 واعتبرت فيه أنّ حقّ النساء في الإجهاض مكرّس في دستور الولايات المتّحدة، في قرار أعاد البلاد إلى الوضع الذي كان ساريًا قبل 1973 عندما كانت كل ولاية حرّة في أن تسمح بالإجهاض أو أن تحظره.
وكان الرئيس جو بايدن قد انتقد الحكم ووصفه بـ "المأساوي"، معتبرًا أنه نابع من أيديولوجيا متطرفة.
