شدّد السفير السعودي لدى بيروت وليد البخاري، الأربعاء، على دعم بلاده للشعب اللبناني، في مواجهة الظّروف الصّعبة الّتي يمر بها.
جاء ذلك خلال لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في القصر الرئاسي شرقي بيروت، حسب بيان لمكتب الرئاسة اللبنانية.
وحسب البيان، فإن "السفير السعودي وضع عون في آليّة عمل الصندوق السعودي- الفرنسي المشترك، المخصَص للدعم الإنساني وتحقيق الاستقرار والتنمية في لبنان".
وفي الرابع من ديسمبر/ كانون أول 2021، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة إلى الرياض عن صندوق مخصَّص للدعم الإنساني وتحقيق الاستقرار والتّنمية في لبنان.
وخلال اللقاء، نقل السفير السعودي للرئيس عون التهاني بمناسبة حلول عيد الفصح المجيد، وتم عرض العلاقات اللبنانية- السعودية والحديث عن ضرورة تطويرها وتفعيلها في المجالات كافة.
الرئيس عون استقبل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان السفير وليد البخاري pic.twitter.com/QkTJH5Wfsj
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) April 13, 2022
واندلعت أزمة بين بيروت والرياض على خلفية تصريح انتقد فيه جورج قرداحي حرب اليمن قبل أن يتولى وزارة الإعلام، ما تسبب باستقالته من الوزارة أواخر 2021، ومغادرة سفراء السعودية والكويت واليمن لبنان.
حينها، اعتبر قرداحي في مقابلة تلفزيونية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، أنّ الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي من السعودية والإمارات"، ووصف الخليج لاحقًا هذه التصريحات بـ"المسيئة".
عودة سفراء السعودية والكويت واليمن
وخلال الأيام الأخيرة، عاد سفراء السعودية والكويت واليمن تباعًا إلى البلاد.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية الأسبوع الماضي، أن قرار إعادة سفير الرياض لبيروت، يأتي استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان"، على حدّ وصفها.
وأكدت المملكة في بيانها، على "أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي؛ متمثلة بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبها بالاستقرار والأمان في وطنه".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الكويتية "أهمية جمهورية لبنان وعودتها إلى محيطها العربي بكافة مؤسساتها وأجهزتها الوطنية"، معربة عن "الأمل بأن يعم الأمن والسلام ذلك البلد".
كما أعربت وزارة الخارجية اليمنية عن "تطلعها لتعزيز العلاقات مع لبنان بما ينسجم مع العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين".
والإثنين، وصل سفير دولة قطر الجديد في بيروت إبراهيم السهلاوي إلى لبنان؛ لتسلم مهامه على وقع حراك لسفيري السعودية والكويت باتجاه قياديين سياسيين وروحيين في البلاد.
ومنذ عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلًا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.