Skip to main content

خلال 24 ساعة.. مقتل 39 شخصًا جراء الأمطار والفيضانات في باكستان

الثلاثاء 23 أغسطس 2022

أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، أن 39 شخصًا لقوا مصرعهم، جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة جنوبي البلاد وشماليها، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وجاء في بيان صادر عن الهيئة التي تديرها الدولة وتنسق بين منظمات الإغاثة والإنقاذ، أن "الأمطار الموسمية والفيضانات المستمرة منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي، تسببت حتى الآن في مصرع أكثر من 700 شخص، بما في ذلك أكثر من 200 في إقليم السند، ومقاطعة بلوشستان الجنوبية الغربية".

دمار هائل في السند 

بدورها، نقلت قناة "سما نيوز" المحلية، اليوم الثلاثاء، إن "25 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم في السند خلال الـ 24 ساعة الماضية نتيجة انهيار الأسقف، والصعق بالكهرباء، والغرق".

وأضافت أن "عمال الإنقاذ مدعومين بقوات الجيش والمروحيات، يكافحون للوصول إلى المناطق المتضررة".

في السياق، أفادت إدارة مقاطعة السند بأن انهيار سقف مسجد مساء أمس، بقرية نائية في منطقة خيربور التابعة للسند، أسفر عن مصرع 7 مصلين على الأقل وإصابة العشرات.

وتُعرف خيربور بأنها أكبر منطقة منتجة للتمور في العالم، وقد اجتاحتها موجة أمطار استمرت لمدة أسبوع، ما أدى إلى إتلاف 70% من محصول التمر.

وأضافت "سما نيوز" أن "انهيار سقف منزل الليلة الماضية في بلدة شيكاربور التابعة للسند أيضا، أودى بحياة 5 أفراد من عائلة واحدة، بينهم أطفال".

كمل لقي شخصان على الأقل مصرعهما إثر انهيار سقف منزلهما الليلة الماضية، في منطقة باجور النائية على الحدود مع أفغانستان.

وتم تسجيل الوفيات المتبقية في عدة مقاطعات، منها دادو، ونوابشة، وغوتكي، وكشمور، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".

ويعيش حاليًا عشرات آلاف الأشخاص المتضررين من الفيضانات في مخيمات إيواء أقامتها الحكومة ومنظمات إغاثية، في حين أعلنت حكومات عدد من الولايات فرض حالة الطوارئ بما فيها ولاية خيبر بختونخوا الشمالية.

في هذا الإطار، لفت المكتب الإعلامي للجيش، أن "القوات العسكرية الباكستانية تسهم في عمليات الإنقاذ والإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات في السند وبلوشستان وخيبر باختونخوا والبنجاب".

توزيع الطعام على المتضررين من الفيضانات في منطقة راجانبور بإقليم البنجاب – غيتي

خسائر فادحة في بلوشستان 

وضربت الأمطار الغزيرة البلاد بكاملها تقريبًا، بما في ذلك الجزء الذي تسيطر عليه إسلام آباد من وادي كشمير المتنازع عليه مع الهند، ما أدى إلى حدوث انهيارات أرضية، وسيول، وجرف جسور، ومنازل، وحيوانات، ولا سيما في مقاطعة بلوشستان الجنوبية الغربية.

فمطلع هذا الشهر، أكدت حكومة إقليم بلوشستان أنها تعاني من "خسائر فادحة"، مناشدة الإغاثة الدولية تقديم "مساعدات ضخمة".

وكان مراسل "العربي" من إسلام آباد براء هلال، قد أفاد خلال مواكبته تداعيات الفيضانات في باكستان الشهر الفائت، بأن جلّ الضحايا في إقليم بلوشستان كانوا من النساء والأطفال.

قرويون يبحثون عن ممتلكاتهم بعد أن دمرت أكواخهم في مياه الفيضانات بإقليم بلوخستان – غيتي

ولفت هلال أن بلوشستان هو إقليم صحراوي تغيب عنه التنمية، حيث إن معظم البيوت فيه من الطين لذلك كان الضرر فيها أكبر، وضاعف تهدم هذه المنازل عدد الضحايا.

ويرى العلماء أن التغيّر المناخي قد يكون سببًا مباشرًا لزيادة حدة المظاهر المناخية، بما يشمل الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة إضافة إلى احتمال ارتفاع حدة العواصف والمطر، وبالتالي السيول والفيضانات.

المصادر:
العربي - الأناضول
شارك القصة