أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تقدّم دعمًا للدول الخمس الأخيرة، التي لم تبدأ بعد حملات تطعيم ضد كوفيد-19، بينما تجاوز عدد الجرعات التي أُعطيت في العالم 3 مليارات أمس الثلاثاء.
ولم يبدأ تطعيم السكان في بوروندي وأريتريا وهايتي وكوريا الشمالية وتنزانيا. وهي الدول الخمس الأخيرة، التي لم تبدأ بعد حملات تلقيح بين أعضاء منظمة الصحة العالمية التي تضم 194 بلدًا.
وأشار متحدث باسم المنظمة في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إلى أن "منظمة الصحة العالمية تواصل دعم هذه الدول في اتخاذ قراراتها بشأن بدء حملات التطعيم".
"جائحة بسرعتين"
وكان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أعرب عن أمله في أن تبدأ كل دولة تطعيم العاملين في القطاع الصحي والأشخاص الأكثر ضعفًا في أول مئة يوم من 2021، وهي مهلة انتهت في أبريل/ نيسان.
وبينما تحجز الدول الغنية حصصها من اللقاحات التي يتم إنتاجها، تنتظر بعض الدول إمكانية الحصول على الجرعات الأولى.
وقال تيدروس أمس الثلاثاء: "نواجه جائحة بسرعتين يغذّيها عدم المساواة".
وسمح نظام "كوفاكس" الذي يهدف إلى ضمان الحصول على اللقاحات لأفقر البلدان، بتأمين 89 مليون جرعة حتى الآن لـ133 منطقة مشاركة.
لكن إمدادات هذا البرنامج جفّت عمليًا هذا الشهر، حسب منظمة الصحة العالمية، التي تشارك في إدارة البرنامج.
وقال تيدروس محذرًا: إن "العالم يفشل".
وتسبّب فيروس كورونا بوفاة 3,932,561 شخصًا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2019، حسب تعداد أجرته "فرانس برس" استنادًا إلى مصادر رسميّة أمس الثلاثاء عند الساعة 10,00 ت غ.
وتأكدت إصابة أكثر من 181,357,670 شخصًا بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين، رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية التي تشير إلى أعداد وفيات أكبر بكثير.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسميًا.