تلعب وسائل الإعلام الاجتماعي دورًا هامًا في المواجهة الدائرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ إذ يحاول كل طرف منهما الاستفادة من أدواته الإلكترونية لإيصال صوته وحشد الدعم العالمي معه.
ويواجه الناشطون الفلسطينيون والعرب مضايقات على مواقع التواصل، لا سيّما على منصة "فيسبوك"، حيث يتعرض الناشطون للحظر وإغلاق الحسابات.
حرب "الرواية"
ويرى نديم الناشف، المدير التنفيذي للمركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي في فلسطين، أن شبكات التواصل منحازة للجانب الإسرائيلي، من خلال اتباع الاحتلال سياسة الضغط على إدارة هذه الشركات، وذلك عن طريق علاقات سياسية ومالية؛ مما يؤثر على التعريفات والمصطلحات، لا سيما ما يتعلق بخطاب الكراهية.
وفي حديث إلى "العربي"، يقول الناشف: إننا نخوض حربًا على "الرواية"، لأن الاحتلال يحاول طمس الرواية الفلسطينية بشتى الوسائل، خصوصًا على شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال إظهار الرواية الإسرائيلية بلغات متعددة.
ويشير إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تراقب شبكات التواصل الاجتماعي في فلسطين من خلال تكنولوجيات مختلفة، وتقدم لـ"وحدة السايبر" الموجودة في وزارة القضاء الإسرائيلي طلبات الإزالة، لافتًا إلى أن هذه الوحدة على اتصال مع شركات مواقع التواصل، وتطلب منهم اتخاذ إجراءات بحق الفلسطينيين.
وعن حملات التضامن الكبيرة مع القضية الفلسطينية، يرى الناشف أن هذه الخطوة تساهم في نشر القضية الفلسطينية، من خلال تسليط الضوء على الأحداث وانتهاكات الاحتلال لحقوق الفلسطينيين، بالإضافة لتحويل القضية إلى قضية رأي عام تلعب دورًا مهمًا في الضغط على شركات التواصل الاجتماعي.