احتج آلاف المجريين الذين رفع بعضهم لافتات كتبت عليها كلمة "خيانة" اليوم السبت على خطة لفتح فرع لجامعة صينية في بودابست.
وخلال الاحتجاج في العاصمة المجرية، قال الطالب باتريك (22 عامًا) "لا أوافق على أن تعزز بلادنا علاقة التبعية مع الصين".
وأضاف أنه يجب استخدام التمويل في "تحسين جامعاتنا نحن بدلًا من بناء جامعة صينية".
Hungarians protest against planned Chinese university campus in Budapest. "No Fudan, No Cry"#Hungary #China #University#FudanUniversityhttps://t.co/pOEVEkjF98 pic.twitter.com/SCPPTGsg75
— Geeta Mohan گیتا موہن गीता मोहन (@Geeta_Mohan) June 5, 2021
ويواجه رئيس الوزراء فيكتور أوربان اتهام معارضين ليبراليين له بمسايرة الصين، ويخشون أن يكون الفرع سببًا في تراجع جودة التعليم العالي في بلادهم ومساعدة بكين على زيادة نفوذها في المجر والاتحاد الأوروبي.
ووقعت الحكومة اتفاقًا في أبريل/نيسان مع جامعة "فيودان" ومقرها في شنغهاي لبناء الفرع في موقع في بودابست كان مزمعًا إقامة نزل للطلاب المجريين فيه.
وقالت الحكومة المجرية إن جامعة فيودان مؤسسة عالمية المستوى وإن الفرع "سيتيح للطلاب تلقي العلم على أعلى مستوى".
Protest in #budapest #hungary against #fudan #university. #fidesz pic.twitter.com/PvRW5rva4e
— Attila Póth (@Attila_Poth) June 5, 2021
تهديد الحريات الأكاديمية
ويخشى منتقدو المشروع من زيادة اعتماد هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي على الصين ولا سيما ما يمكن أن يشكل تهديدًا برأيهم للحريات الأكاديمية.
وتفيد وثائق داخلية أوردها موقع "دايركت 36" الاستقصائي أن بناء الحرم الجامعي الذي تقدر كلفته بنحو 1,5 مليار يورو، "سيستخدم بشكل أساسي مواد صينية وعمالة صينية وسيتم تمويله إلى حد كبير من خلال قرض صيني" تتعاقد عليه الدولة المجرية.
وسيعهد بالعمل مبدئيًا إلى شركة صينية عامة، من دون الدعوة إلى تقديم عطاءات.
وفي وقت سابق، عبّرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من أن تستخدم الصين جامعة فودان "كنقطة انطلاق لتوسيع نفوذها في أوروبا".
وإضافة إلى هذا الجانب الجيوسياسي، فإن إقامة جامعة صينية تثير مخاوف من زيادة السيطرة على نظام التعليم المجري بعد أن أُجبرت جامعة شنغهاي في عام 2019 تحت ضغط بكين على سحب الإشارات إلى "حرية الفكر" في ميثاقها.