Skip to main content

داخل الخط الأخضر.. البلدات العربية ترفض خطط إدخال الشاباك إليها

السبت 14 يناير 2023

لا تنظر السلطات الإسرائيلة إلى العرب إلّا بعيون أمنية، رغم أن هذه القوات لم تنجح في وقف العنف في المنطقة، وهي تتجاهل تمامًا التغييرات القسرية التي فرضتها على المجتمع العربي منذ النكبة، من التهجير إلى تدمير البنية الاجتماعية.

لعام ونصف العام تعرّضت العربية رباب أبو صيام للتهديد، حيث توجهت عائلتها إلى الشرطة أكثر من مرة مقدمة الشكوى تلو الأخرى، ولم تترك بابًا إلا وقرعته، ومع ذلك قُتلت فيما بعد.

تواطؤ الشرطة

وكما تبين في التحقيقات، التي تشير إلى تواطؤ أحد العناصر الأمنية، أن ما حدث ليس تقصيرًا من الشرطة. ويعتقد أن شرطية من قسم اللد سرّبت معلومات إلى المشتبه به بالقتل أسهمت في تنفيذ الجريمة. وبعد ستة أشهر على تنفيذها، لا يزال المجرم حرًا طليقًا رغم الدلائل ضده.

وأشارت والدة الضحية رباب، أمينة أبو صيام، إلى أن الضحية تعرّضت لمحاولتي قتل قبل مقتلها فعليًا. وقالت: "صممت الشرطة أن تضع هذه المحاولات تحت الطاولة".

مقتل أكثر من 100 عربي

ورباب هي واحدة من 111 عربيًا قتلوا عام 2022 جراء العنف والجريمة المستشريين في البلدات العربية. وعلى الرغم من الصلاحيات الواسعة الممنوحة للشرطة الإسرائيلية، إلّا أنها لم تتمكن من فك لغز سوى 23 منها.

وتعمل الحكومة الإسرائيلية الجديدة الآن على إدخال جهاز المخابرات إلى البلدات العربية داخل الخط الأخضر وسط رفض محلي واسع.

وقد اعتبر مدير مركز "أمان" لمكافحة العنف والجريمة رضا جابر أنه "يجرى استغلال هذا الألم المجتمعي لتمرير أجندات أمنية داخل مجتمعنا"، مؤكدًا أن "هذا خطاب اليمين ونريد أن نواجه هذا الموضوع ولا ننظر إليه على أنه عادي". 

ويتهم المواطنون العرب السلطة الإسرائيلية بالتواطؤ مع عصابات الإجرام، حيث ارتفع عدد قتلى الجرائم في البلدات التي افتتحت فيها مقار جديدة للشرطة بدل أن تنخفض.

المصادر:
العربي
شارك القصة