سريعًا تسير العملية السياسية في ليبيا، مع مرور أسبوعيْن على انتخاب هيئة تنفيذية جديدة، وسط مساعٍ لتذليل العقوبات أمام الانتخابات نهاية العام.
وتبدو العملية السياسية مدعومةً خارجيًا، إذ يُظهِر الجوار نواياه الحسنة لإتمام انتخابات المرحلة المقبلة، وهو ما أوحت به زيارة رئيس الحكومة المكلّف عبد الحميد دبيبة إلى القاهرة.
وبعد القاهرة، حطّ دبيبة في مدينة طبرق لبحث تشكيل الحكومة المرتقبة ومنحها الثقة. والتقى خلال الزيارة التي استمرّت عدّة ساعات، رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح، وبحث معه سبل تجاوز أزمة انعقاد البرلمان في صبراتة.
النواب عازمون على تغيير صالح
ويرى عضو مجلس النواب الليبي عمار الابلق أنّه "لا يمكن عقد جلسة لمجلس النواب الليبي بنصاب كامل تحت سلطة عقيلة صالح لأنّ الأخير عرقل جلسات البرلمان الليبي منذ أكثر من أربع سنوات".
ويشير الابلق، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى أنّ "جلّ النواب عازمون وعاقدون العزم على تغيير رئاسة المجلس قبل منح الثقة للحكومة".
ويلفت إلى أنّ "عقيلة صالح ليس معه إلا عدد بسيط من النواب لا يتجاوز 30 نائبًا وهو في نظر النواب يُعتبَر خارج إطار البرلمان لأنه أضرّ ضررًا جسيمًا بالمجلس".
حفتر "مجرم حرب"
من جهة ثانية، يلاحظ الابلق أنّ الأطراف الدولية لم تقطع علاقتها باللواء المتقاعد خليفة حفتر، ويقول: "رأينا عددًا من المبعوثين في السابق وكذلك رؤساء وزراء مثل رئيس وزراء إيطاليا زار حفتر، كما اتصل به الرئيس السابق دونالد ترمب".
ويشير إلى أنّ المجتمع الدولي يرى أن حفتر يسيطر على جزء كبير من الأرض وهو الفاعل الحقيقي في تلك المنطقة ولديه القوات، ويعتبر أنّه يملك ما لا يملكه عقيلة صالح ولا الأطراف الأخرى.
لكن الأبلق يشدد على أنّ حفتر "متمرد وهو الذي جلب المرتزقة الروس ومجموعات المعارضة التشادية وغيرهم"، ويضيف: "نحن لا نعترف بوجوده وهو مجرم حرب لأنه هجم على العاصمة طرابلس ودمّر البيوت"، متمنيًا أن تسفر الفترة الانتقالية عن "تجاوز لمجرم الحرب حفتر".