السبت 16 نوفمبر / November 2024

دراسة تجيب.. كيف تؤثر درجة الحرارة على نوبات الرجفان الأذيني؟

دراسة تجيب.. كيف تؤثر درجة الحرارة على نوبات الرجفان الأذيني؟

شارك القصة

يزداد انتشار الرجفان الأذيني بين عامة السكان بسبب التقدم في العمر وانتشار السمنة - غيتي
يزداد انتشار الرجفان الأذيني بين عامة السكان بسبب التقدم في العمر وانتشار السمنة - غيتي
بينت الدراسة أن احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني ارتفعت لتصبح أعلى 2.87 مرة عند 40 درجة مئوية، و3.09 مرة عند 41 درجة.

أشارت دراسة جديدة إلى أن موجات الحر قد تزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في ضربات القلب، إلى مثلَيه أو ثلاثة أمثاله خاصة إذا لم يكن القلب بصحة جيدة.

ودرس الباحثون أكثر من 2000 شخص في أنحاء الولايات المتحدة، وقع الاختيار عليهم لأنهم زرعوا أجهزة تراقب نشاط القلب باستمرار. ومعظم هؤلاء يعانون من السمنة، ولديهم جميعًا ضعف في عضلة القلب بصورة تجعلها تكافح لضخ ما يكفي من الدم إلى الجسم.

زيادة احتمالات الإصابة بنوبة من الرجفان الأذيني

وعندما وصلت درجات الحرارة في الخارج إلى 39 درجة مئوية، زادت احتمالات الإصابة بنوبة من الرجفان الأذيني بنحو 2.66 مرة مقارنة بدرجات حرارة تتراوح بين خمس وثماني درجات مئوية.

وارتفعت احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني لتصبح أعلى 2.87 مرة عند 40 درجة مئوية، و3.09 مرة عند 41 درجة.

ولاحظ الباحثون، الذين سيقدمون البيانات في اجتماعات جمعية القلب الأميركية، أن نوبات الرجفان الأذيني حدثت بمعدل أقل بين الساعة 12 صباحًا والسابعة صباحًا مقارنة بساعات العمل الاعتيادية من الثامنة صباحًا وحتى الخامسة مساء، وبمعدل أكبر في أيام الأسبوع مقارنة بعطلات نهاية الأسبوع.

وستعقد جمعية القلب الأميركية جلسات علمية في مدينة شيكاغو، في الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال المتحدث باسم جمعية القلب الأميركية الدكتور سانجاي راجاجوبالان من جامعة كيس وسترن ريزيرف في كليفلاند، والذي لم يشارك في الدراسة: "نظرًا للانتشار المتزايد للرجفان الأذيني بين عامة السكان بسبب التقدم في العمر وانتشار السمنة، فقد نضطر الآن أيضًا إلى التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة".

وأضاف في بيان: "الأشخاص المهددون والذين يعيشون في مناطق معرضة لخطر الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، يجب أن يطّلعوا على هذه النتائج ويتأكدوا من اتخاذهم الاحتياطات اللازمة" للبقاء في أجواء باردة وتجنب الجفاف.

وكانت منظمة الصحة العالمية في أوروبا قد ذكرت في أغسطس/ آب الماضي، أن موجات الحر تودي بحياة أكثر من 175 ألف شخص سنويًا في أوروبا، حيث تسجّل معدلات الحرارة ارتفاعًا بسرعة أكبر من بقية العالم.

وأفادت المنظمة، بأنه من أصل نحو 489 ألف حالة وفاة مرتبطة بالحرارة سجلتها منظمة الصحة العالمية سنويًا بين عامَي 2000 و2019، شهدت المنطقة الأوروبية 36% منها، أو 176 ألفًا و40 حالة وفاة في المعدل.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغه في بيان: إن "درجات الحرارة القصوى تؤدي إلى تفاقم الأمراض المزمنة، بما يشمل أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والأوعية الدموية الدماغية والصحة العقلية والحالات المرتبطة بمرض السكري".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close