Skip to main content

دراسة تجيب.. كيف يساعد الصيام على محاربة السرطان؟

الخميس 20 يونيو 2024
يرفع الصيام الأحماض الدهنية الحرة التي تستخدمها الخلايا المناعية مصدرَ طاقة لمهاجمة السرطان - غيتي

يعيد الصيام برمجة عملية التمثيل الغذائي لخلايا الدم البيضاء المسؤولة عن قتل خلايا السرطان، وفقًا لدراسة جديدة أُجريت على الفئران. 

فبحسب موقع "سينس أليرت"، قام فريق من الخبراء بقيادة باحثين من مركز "ميموريال سلون كيترينج" للسرطان في نيويورك بفحص خلايا الدم البيضاء، التي تسمى الخلايا القاتلة الطبيعية في الحيوانات.

ويستخدم الجهاز المناعي هذه الخلايا لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها الجسم، بما في ذلك السرطان والفيروسات. 

فعلى عكس الخلايا التائية الباحثة عن المستضد أو المادة التي تثير الاستجابة المناعية، فإن الخلايا القاتلة الطبيعية قادرة على تدمير التهديدات التي لم تواجهها من قبل. 

وكلما تمكن الجسم من توجيه هذه الخلايا المناعية نحو الورم، زادت فرص البقاء على قيد الحياة.

الصيام يبرمج الخلايا القاتلة الطبيعية

ومع ذلك، تعمل الخلايا القاتلة الطبيعية تحت ضغط كبير عندما تكون حول أورام السرطان.

ويشير عالم المناعة جوزيف صن، من مركز "ميموريال سلون كيترينج" للسرطان إلى أن "الأورام جائعة للغاية"، موضحًا أنها تتناول العناصر الغذائية الأساسية، مما يخلق بيئة معادية غالبًا ما تكون غنية بالدهون التي تضر بمعظم الخلايا المناعية.

ويؤكد أن "الصيام يعيد برمجة هذه الخلايا القاتلة الطبيعية لتتمكن من البقاء بشكل أفضل في هذه البيئة القمعية". 

الصيام يرفع معدلات الأحماض الدهنية الحرة

وضع الباحثون الفئران المحقونة بالخلايا السرطانية في نظام غذائي يمكنهم من خلاله تناول الطعام بحرية، باستثناء فترتين من الصيام لمدة 24 ساعة كل أسبوع. 

ووفق ما هو متوقع، لم تفقد الفئران من وزنها بشكل عام، لكن مستويات الغلوكوز في الدم مما أدّى إلى ارتفاع الأحماض الدهنية الحرة التي تستخدم كمصدر طاقة بديل للخلايا القاتلة الطبيعية.

كما تكيّفت الخلايا القاتلة الطبيعية داخل الفئران باستخدام الأحماض الدهنية الحرة، بدلاً من الجلوكوز كمصدر للطاقة.

إنتاج إضافي للسيتوكينات

وبدا أن الخلايا حصلت على تعزيزات أو تدريب أفضل ضد السرطان من خلال الإنتاج الإضافي للسيتوكينات، وهي البروتينات التي تخبر الجهاز المناعي بالقيام بعمله.

كذلك أُعيد توزيع الخلايا القاتلة الطبيعية في جميع أنحاء الجسم. ووجد العديد منها طريقه إلى نخاع العظم، حيث تعرضت لمستويات عالية من بروتين الإنترلوكين. ويؤدي هذا البروتين إلى تفاعل بيولوجي يساعد بشكل أكبر في مكافحة السرطان.

ورغم نتائجها المشجعة، يحرص مؤلفو الدراسة التي نُشرت في مجلة "إميونيتي" على التأكيد على أنه لا ينبغي البدء بنظام الصيام دون استشارة الطبيب أولًا، فما هو صحي بالنسبة لشخص ما قد لا يكون كذلك بالنسبة لشخص آخر.

كما يحتاج العلماء لإجراء بحثهم على البشر. 

المصادر:
ترجمات
شارك القصة